تعرضت عشرات السيارات، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بالشارع الرئيسي بالجديدة المؤدي إلى سيدي بوزيد على مستوى مصحة الضمان الاجتماعي، الى هجوم عنيف بواسطة الحجارة من طرف عشرات المراهقين الذين كانوا يحتفلون بذكرى عاشوراء، مما أدى إلى تهشيم وتكسير العديد من السيارات، كما روى مجموعة من الشهود الذين عاينوا الواقعة في اتصال مع الاتحاد الاشتراكي. وقد عاينت الجريدة الزجاج متطايرا فوق الرصيف وفي الشارع العام، حيث اضطر أصحاب السيارات إلى مواصلة السير وعدم التوقف مخافة وقوع الأسوأ في ظل غياب أي تغطية أمنية لمكان الحادث وقت وقوع الهجوم. وفي الوقت الذي تقدم بعض الضحايا بشكايات إلى مصالح الأمن قالت مصادرنا إن آخرين ذهبوا إلى حال سبيلهم في انتظار ساعات الصباح من أجل إصلاح ما تعرض للتكسير . و أفاد عدد من المواطنين في اتصال مع الجريدة بأن نفس حالات الاعتداء بالحجارة أيضا عاشتها قبيل منتصف الليل الطريق الرابطة بين ملتقى ابراهيم الخليل ومنتجع سيدي بوزيد وكان ابطالها عشرات المراهقين الذين أمطروا مجموعة من السيارات بوابل من الحجارة. يذكر أن مئات المراهقين خرجوا يوم الثلاثاء، وعلى غرار السنوات الماضية، للاحتفال بذكرى عاشوراء عبر إضرام النار في العجلات المطاطية والرقص على الموسيقى في مختلف الأحياء الشعبية بمدينة الجديدة، وهي الاحتفالات التي عرفت استنفارا أمنيا كبيرا لمختلف المصالح الامنية والسلطات المحلية. واستكمالا لسلسة الأحداث التي عاشتها عاصمة دكالة ليلة الثلاثاء، عاش درب الحجار وسط المدينة٬ هو الآخر ،٬ حادث اضرام نار درامي في مجموعة من المحلات التجارية، ولاذ الفاعلون بالفرار الى وجهة مجهولة .ونقلت مصادر الاتحاد الاشتراكي أن سكان درب الحجار وجدوا صعوبة بالغة في إخماد الحرائق، وزادت الصعوبة عندما عجزت شاحنة الاطفاء التابعة للوقاية المدينة عن الوصول الى مكان الحادث، بعدما منعها أحد الخضارين الذين يبسطون سيطرتهم على الملك العام عبر احتلال جزء هام من الشارع المؤدي من داخل سوق علال القاسمي الى درب الحجار، على مدار الساعة وأمام أنظار وأعين السلطات. وليست هذه هي المرة الاولى التي يمنع فيها الخضار شاحنات الاطفاء من الوصول الى درب الحجار، فقد سبق وأن عاش نفس الحي حالات مماثلة السنة الماضية دون تدخل الجهات المختصة لاعادة الوضع الى سكته الصحيحة.