اعقبت الاحتفالات ، التي شهدتها مدينة الجديدة ليلة أمس السبت، بمناسبة ذكرى عاشوراء العديد من احداث شغب التي شملت عدة احياء بمختلف مناطق المدينة. و قد عاشت المدينة ليلة امس حالة استنفار وسط رجال الامن، بالاضافة الى رجال الوقاية المدنية و القوات المساعدة، و رجال السلطة التابعين للمقاطعات الحضرية الست المتواجدة بتراب المدينة.
اكثر النقط الساخنة تم تسجيلها بكل من حي الصفاء و حي سيدي موسى، حيث عاشت المنطقتين على احداث شغب، تسببت في عدة اصابات و خسائر، خصوصا في صفوف الوقاية المدينة، بعد اصابة أحد رجالها نتيجة لهجوم مراهقين بواسطة الحجارة، كما اصيبت شاحنتين للاطفاء رميا بالحجارة حيث تم تكسير الواقية الامامية لاحدى الشاحنتين بحي سيدي موسى، الاحداث وقعت عندما كان رجال الوقاية المدنية منهمكون في اطفاء الحرائق، التي كان قد اشعلها المحتجون ، بمناسبة عاشوراء، بحي سيدي موسى، هذا الاخير الذي كان اكثر الاحياء التي شهدت احداث شغب من طرف المراهقين.
نفس الاحداث عاشها أيضا حي الصفاء المتواجد خلف المحطة الطرقية، بعد أن قام عدد كبير من الشباب و المراهقين باشغال النار بمناسبة عاشوراء، حيث قام بعضهم بقدف قوات الامن و معها رجال الوقاية المدنية بالاحجار للحؤول دون اطفاء النار التي اشعلوها في حييهم احتفالا، حسب معتقداتهم، بليلة عاشوراء، و هي الاحداث التي طوقتها مصالح الامن بقوة، و بحضور شخصي لرئيس الامن الاقليمي السيد نورالدين السنوني الذي سهر عليها عن كتب، هذا الاخير و بينما كان متواجدا بحي الصفاء، تحدث بنبرة غاضبة اتجاه بعض رجال الامن الذين كانوا برفقته، حيث خاطب بعضهم بانهم ان لم يستطيعوا العمل كما يجب، فانه هو من سيقوم بذلك و بصفة شخصية.