فند أرسين فينغر، مدرب أرسنال الانجليزي، التكهنات بشأن توليه تدريب إنجلترا، وساند غاريث ساوثغيت لتولي المسؤولية بشكل دائم، رغم افتقار المدرب المؤقت للخبرة الكبيرة. وبعد فوز إنجلترا 2 – 0 على مالطا والتعادل بدون أهداف مع سلوفينيا بتصفيات كأس العالم تتبقى مباراتان أمام ساوثغيت لإقناع الاتحاد الإنجليزي بتولي المسؤولية بشكل دائم. وقال فينغر للصحفيين أول أمس الخميس «أركز على عملي. كان (ساوثغيت) مراقبا جيدا لما يجري في المنتخب الإنجليزي. نحن نعمل بمهنة تثير تساؤل الناس خاصة عندما تكون قليل الخبرة.» وأضاف «ما يمكن للمرء عمله فقط هو أن يثبت أن قراراته صحيحة، وأنه يملك القوة على أن يفعل ما يعتقد أنه صحيح.» وقالت وسائل إعلام محلية إن الاتحاد الإنجليزي أبدى استعداده لانتظار فينغر حتى نهاية عقده مع أرسنال في نهاية الموسم الجاري، حيث يرى مسؤولو الاتحاد أنه قادر على إعادة الثقة لتشكيلة إنجلترا، بعد الخروج المبكر من بطولة أوروبا الأخيرة أمام أيسلندا. وأضاف المدرب البالغ عمره 66 عاما «نعم هو (المرشح الأنسب للمنصب). في بعض المراحل تكون هناك صعوبة في إنجلترا، حيث دائما يريد الناس مدربين من أصحاب الأسماء والخبرة الكبيرة. الكفاءة هي الشيء الأكثر أهمية.» واعترف غاريث ساوثغيت بأنه ورث فريقا يعاني من «الفوضى»، لكنه أشار إلى أن المنتخب مازال يسير في الطريق الصحيح. وتولى ساوثغيت، قيادة المنتخب الأول منذ أسبوعين بشكل مؤقت حتى نهاية 2016. ويتربع المنتخب الإنجليزي على صدارة المجموعة حالياً برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخبي ليتوانيا وسلوفينيا، بعد 3 جولات على انطلاق التصفيات. وصرح ساوثغيت عقب انتهاء المباراة التي أقيمت بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا: «لا أستطيع تقديم الشكر للاعبين ودعم الفريق بشكل كاف». وأوضح: «كنا نريد الحصول على 6 نقاط أمام مالطا وسلوفينيا، ولكننا عانينا من فوضى بالغة، وكان يتعين علينا تحقيق الاستقرار للسفينة». وأضاف: «بالنظر إلى الهدف من تلك التصفيات، فإن الفريق مازال يسير على الطريق الصحيح حتى الآن». وفي سياق متصل، لاقى قرار ساوثغيت الجريء باستبعاد قائد الفريق روني وطريقته الهادئة في التعامل مع التساؤلات، التي أثيرت حول هذه الخطوة قبل المباراة استحسانا كبيرا. وبعد بدء المباراة في سلوفينيا، كان ساوثغيت في بؤرة اهتمام انجلترا وعالم كرة القدم في الوقت، الذي يكافح فيه الفريق لمجاراة سرعة وحماسة وطاقة أصحاب الأرض. وكانت مباراة سلوفينيا ليلة صعبة على المنتخب الانجليزي، إذ أن زملاء روني عانوا بشدة خلال فترات كبيرة من المباراة. لكن ساوثغيث يمكنه الآن التأكيد على أنه نجح في الحفاظ على سجل منتخب انجلترا بلا خسارة ضمن منافسات المجموعة السادسة المؤهلة لتصفيات كأس العالم بروسيا ،2018 والتي يُفترض أن تكون سهلة للمنتخب الانجليزي، لكن المنتخب لم يقدم مستوى مثيرا للإعجاب حتى الآن.