رد منتخب إنجلترا بشكل متقطع فقط على دعوات غاريث ساوثغيت باللعب بأسلوب أكثر مخاطرة، ليبدأ عهده كمدرب مؤقت بالفوز 2 – 0 على مالطا، في مباراة بالمجموعة السادسة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم يوم السبت. واحتاجت تشكيلة مدافع إنجلترا السابق إلى نصف ساعة لكسر مقاومة دفاع مالطا العنيد، لكن بفضل هدفين من دانييل ستوريدج وديلي آلي في الشوط الأول نفذ المنتخب الانجليزي إلى حد ما طلبات ساوثغيت. لكن في أول مباراة منذ الرحيل المثير للحرج للمدرب سام ألاردايس، بعد مباراة واحدة و67 يوما في المنصب، لم يرسم الانتصار - الذي منح إنجلترا علامة النجاح الكاملة على قمة المجموعة - إلا ابتسامة واهنة في ملعب ويمبلي، الذي امتلأت مدرجاته بحضور 81781 مشجعا. ولدى ساوثغيت - الذي أمامه أربع مباريات ليضمن الحصول على المنصب بشكل دائم - الحق في الشعور بالسخط، لأن فريقه رغم تفوقه التام على منافسه، المصنف 176 عالميا، لم يمتلك القدرة على ترجمة سيطرته في الشوط الثاني إلى العديد من الأهداف. وبدأ ساوثغيت بالقائد وين روني في وسط الملعب، ومنح فرصة المشاركة الأولى لجيسي لينغارد على أمل إنهاء الهجمات بشكل أكثر حسما. وفي الشوط الأول كان الفارق واضحا في إيقاع اللعب من جانب الفريق، الذي بدا باهتا في مباراته الوحيدة بقيادة ألاردايس. ودافع منتخب مالطا بكل لاعبيه، وافتقرت إنجلترا في البداية للإبداع، وكانت أقرب فرصة لصالح روني، الذي أطلق تسديدة قفز الحارس المولود في لندن أندرو هوج لينقذها. وأرسل جوردان هندرسون بعد ذلك كرة عرضية في عمق منطقة الجزاء في الدقيقة 29، حولها ستوريدج بضربة رأس جيدة إلى الشباك. وجعلت إنجلترا النتيجة 2 – 0 عندما أسفرت انطلاقة قوية من هندرسون في الدقيقة 38 عن سقوط الكرة باتجاه آلي، الذي سجل من المحاولة الثانية. وظل منتخب مالطا مقتنعا بترك الاستحواذ على الكرة لإنجلترا في الشوط الثاني، وبعيدا عن ركلة حرة نفذها روني ومحاولة من مدى قريب لثيو والكوت، أنقذها الحارس جيدا لم تشاهد الجماهير الكثير. وكان الاستقبال الأكثر حرارة من المشجعين لماركوس راشفورد - غير المحظوظ في عدم المشاركة بالتشكيلة الأساسية - عندما نزل الملعب كبديل في آخر 23 دقيقة. وترك مهاجم مانشستر يونايتد الشاب بصمة فورية بتمريرة جيدة إلى آلي، لكن محاولته ذهبت فوق العارضة. واحتاجت مالطا إلى 80 دقيقة لتهدد المرمى وتلقى روني - بعد أداء عادي - بعض صيحات الاستهجان في الثواني الأخيرة عقب كرة عرضية سيئة. وتخوض إنجلترا مباراتها الثالثة في التصفيات في سلوفينيا يوم غد الثلاثاء. وعموما، فقد نجح ساوثغيت في أول اختبار بعد استقالة سام ألاردايس وتعيينه بشكل مؤقت، لكنه لم يوفق في إشراك القائد روني في خط الوسط في حين لا يلعب أساسيا إلا قليلا مع فريقه مانشستر يونايتد بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. ولم يكن لروني (30 عاما) أي وزن في المباراة ولم يقدم الكثير ، باستثناء تنفيذ ركلة حرة بتركيز كبير، وكان عرضة لصفرات الاستهجان في نهاية المباراة. وقال ساوثغيت «إذا نظرنا إلى عدد مبارياته الدولية (116) وأهدافه مع منتخب إنكلترا (53)، فأنا لا أفهم (هذه الصفرات). لا أفهم كيف سيساعده ذلك». وتابع «النقاش كله يتركز عليه. مسؤولياته هائلة جدا والانتقادات غير عادلة أحيانا. إنه يعمل ويلعب بفخر؟ إذا نظرنا إلى (جون) تيري و(فرانك) لامبارد و(آشلي) كول. في زمنهم، تعرضوا جميعا للانتقاد لكنهم استمروا في تحمل مسؤولياتهم (...)واللعب من أجل بلدهم». وردا على سؤال حول كلام مورينيو عن عدم قدرة روني باللعب في وسط الميدان، فضل ساوثغيت الإشارة إلى نتيجة المباراة. وقال «جوزيه له رأيه حول ما هو جيد لفريقه. علي أن أشكل منتخبا للحصول على نتيجة اليوم. ولا فائدة من مناقشة مثل هذه الأمور». وعلى ملعب هامبتون بارك، تفادت اسكتلندا الهزيمة أمام ليتوانيا وتعادلت معها 1 – 1 في الوقت القاتل. وكان هدف السبق لليتوانيا بتوقيع فيدور تشرنيخ، الذي تلقى كرة بينية خلف الدفاع أرسلها فيكينتاس سليفكا، فتابعها الأول بيمناه من منتصف المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى (59). وتدين اسكتلندا بالفضل لرأس جيمس ماكآرثر، الذي تابع كرة عالية من غرانت هاينلي (89). وعلى ملعب ستوزيتشي ستاديوم، فاز منتخب سلوفينيا على جاره وضيفه السلوفاكي 1 – 0 سجله روك كرونافيتر (74).