بعد أن عرض برنامج المخطط الجماعي لمدينة أكَادير بأحياء المدينة ببنسركَاو و تيكوين و أنزا وحي الهدى ليطلع عليه المواطنون، وعرضه كذلك أمام الأجهزة الحزبية ليكون الجميع على بيّنة منه، قدم طارق القباج، رئيس المجلس الجماعي لأكَاديرفي نفس السياق عرضا مماثلا لتلاميذ الباكلوريا بالمؤسسات الحرة، وذلك مساء يوم الجمعة 4 مارس2011، بالمركب الثقافي محمد خير الدين. واطلع رئيس المجلس الجماعي لأكَادير في هذا اللقاء، الذي نظمه اتحاد التعليم والتكوين الحربالمغرب، فرع جهة سوس ماسة درعة، في إطار برنامجه التواصلي مع فعاليات ومسؤولين ومنتخبين بالمدينة والجهة والدولة...تلاميذ الباكلوريا بالمؤسسات الخصوصية»القسطلاني،ليزيريس ،الناشئة،السملالي ،الحنان،مرية،القلم..»الخطوط العريضة للمخطط الجماعي وتصور المجلس البلدي لمستقبل المدينة وللخدمات المختلفة التي يعتزم تقديمها للمواطنين. كما شمل عرضه محاورأساسية موثقة بالصور والخرائط تتعلق بتاريخ مدينة أكَاديرقبل الزلزال بداية من حقبة الإستعمارالبرتغالي في القرن السادس عشر إلى حقبة الإستعمارفي القرن العشرين،وأكَاديربعد الزلزال والجهود التي بذلت لإعادة إعمارها وبنائها على أكثرمن مستوى،ثم أكَادير في فترة السبعينات إلى اليوم،حيث مكّن التلاميذ من معطيات تاريخية ومعمارية وهندسية واجتماعية واقتصادية عن المدينة عبر أزمنة مختلفة . وقبل أن يتطرق إلى المخطط الجماعي الحالي الممتد من2010إلى2016، وقف طارق القباج عند المشاكل التي لازالت تعاني منها المدينة وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية ببعض الأحياء وخاصة بأحياء ودواوير سفوح الجبال والتي تسبب فيها السلطات وبعض المستشارين في وقت سابق قبل تولي القباج مسؤولية التسييرسنة2003. ووقف عند منجزات المجلس الجماعي المختلفة من 2003إلى2009،والتي لقيت استحسانا من المواطنين بعد أن لامسوا تغييرا كبيرا وتحسنا ملحوظا على مستوى البنيات التحتية والملاعب الصغرى ودورالأحياء والمناطق الخضراء وممرات الراجلين والطرق والمدارات وتهيئة كورنيش أكَادير وتهيئة قصبة أكَاديرأوفلا،وغيرها من الإنجازات الملموسة بأحياء المدينة. ثم بعدها انتقل إلى أهم ما حمله المخطط الجماعي الحالي من 2010 إلى2016،حيث ذكر أن المجلس الجماعي لأكَادير سيواصل مجموعة أخرى من الإنجازات لتلبية حاجيات السكان كإحداث وصيانة طرق جديدة بين الميناء وأنزا العليا وبين المدينة وحي بنسركاو لتيسيرالإندماج بين الأحياء،فضلا عن التفكير في خلق طريق خاص للنقل الحضري الكبير بين تيكوين والميناء على شكل نموذج النقل الحضري لمدينة ليون الفرنسية،والقيام بإصلاحات الطرق بأنزا وبنسركَاو وأغروض وتالبرجت. هذا زيادة على تهيئة ساحات عمومية أخرى،واستكمال مسلسل التشجير، وبناء محطة كبيرة لمعالجة المياه العادمة حتى تستعمل في سقي المناطق الخضراء،واستكمال مشروع تهيئة سوق الأحد،وبناء قصرالمؤتمرات، والمسابح بأحياء المدينة ومزيد من دورالأحياء،وإحداث حديقة علمية ومتنوعة النباتات بمكان تالبرجت القديمة قبل الزلزال،ومنتزه كبير،وفضاء لألعاب لأطفال وغيرها من المشاريع المرتقبة على المستوى الإجتماعي والثقافي والرياضي والتعليمي والصحي... وفي ختام عرضه, أكد طارق القباج أن من أولويات فريقه المسيرللمجلس البلدي لأكادير،ومنذ توليه هذه المسؤولية،هوترسيخ أسس الحكامة الجيدة في التسيير والإستثمار،لرد الإعتبار للمسشار الجماعي و لتسيير الشأن المحلي الذي نُعت سابقا بعدة نعوت،كما وضع في صلب اهتمامه محاربة الفساد والمفسدين داخل البلدية ومحاربة الرشوة،حيث أكد في هذا الصدد أنه سيخلق قسما خاصا لتلقي الشكايات في هذا الموضوع ضد كل من تورط في هذه الآفة التي أثيرت حولها إشاعات وأقوال في صفوف بعض الموظفين وغيرهم. فالأساسي يقول القباج،وهو يرد على تدخلات التلاميذ وأسئلتهم هو أن تصبح مدينة أكَاديرفي القريب العاجل نموذجا على المستوى الوطني سواء في الإنجازات والمشاريع أو في التسيير لشؤون البلدية بكل نزاهة وشفافية وحكامة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العرض المقدم بالصوروالخرائط والإيضاحات والشروحات خلف صدى طيبا لدى التلاميذ وفتح شهية استفساراتهم وتساؤلاتهم العديدة ,سواء ما تعلق بمصير ملعب عبد الله ديدي أو بضيق مساحة ملعب سيدي يوسف أوبمنحة الفرق الرياضية لكرة القدم إناث أو بالمستشفى الجامعي وبكلية الطب أوبمدى التزام الشركاء من الوزارات والمصالح الخارجية بتنفيذ برامج المخطط الجماعي أو بالشغل وآفة الرشوة بالإدارة أوبالنظافة والروائح الكريهة المنبعثة من بعض المطارح أو بصيانة الحدائق... كما أن هذا اللقاء التربوي بامتياز,افتتح بكلمة المكتب الجهوي لإتحاد التعليم والتكوين الحربالمغرب،سواء التي ألقاها عبد السلام رجواني أو مولاي سعيد المسعودي،أثنت كثيرا على خصال طارق القباج ونضاله القوي ومساهمته الكبيرة في تنمية المدينة ودمقرطة الوطن،وأكدت كذلك على عزم المكتب الجهوي في تنظيم لقاءات مماثلة مع المسؤولين على اختلاف مراكزهم وفتح حوار تواصلي معهم والإستماع إلى تجاربهم بما يساهم في تكوين وتثقيف التلاميذ وتوعيتهم وصقل قدراتهم مواهبهم لجعلها أكثرانفتاحا على قضايا المدينة والجهة والوطن.