يخوض الطلبة المهندسون بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدةENSA ، أشكالا نضالية ضد المرسوم رقم 2.15.644 الذي أصدره وزير التعليم العالي في الحكومة المنتهية ولايتها لحسن الداودي بتاريخ 08 غشت 2016، والقاضي بدمج كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) والمدرسة العليا للتكنولوجيا (EST) وكلية العلوم والتقنيات (FST) في ما يسمى ب «البوليتيكنيك». وفي هذا الإطار أعلن طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، على غرار زملائهم في مدن طنجة، مراكش، الجديدة، آسفي، خريبكة، القنيطرة، فاس، تطوان وأكادير، عن مقاطعة الدراسة مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2016/2017، والاعتصام مع وقفات احتجاجية يومية مطالبة بإسقاط المرسوم الذي وصف ب»المشؤوم» مستغربين إصداره في عز العطلة الصيفية في غياب أية مقاربة تشاركية. وخرج الطلبة المهندسون بوجدة خلال الأسبوع الماضي، في مسيرة احتجاجية لإسقاط مرسوم الوزير الداودي، مطالبين بسحب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من مشروع الدمج لكونه «غير واضح المعالم والرؤية»، وأعربوا في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن تشبثهم بهذا المطلب الذي يعتبرونه مشروعا وعادلا، مع التأكيد على دعمهم الكامل لإصلاح التعليم العالي «إذا ما كان هذا الإصلاح يخدم الطالب وجودة تكوينه وآفاقه المستقبلية». وقد رفع المحتجون في مسيرتهم لافتات وصدحت حناجرهم بشعارات منددة بالكيفية والتوقيت الذي نزل فيه القرار «العشوائي» المذكور، مبرزين بأنه جاء من غير ضمانات تؤكد نجاح المشروع من فشله، ولم يخف هؤلاء الطلبة استغرابهم من استثناء المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة من هذا القرار متسائلين عن السبب وراء ذلك خاصة وأنها هي الأخرى تابعة لرئاسة جامعة محمد الأول بوجدة؟؟ هذا، وقد توعد الطلبة المهندسون بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقيةENSA بوجدة بالتصعيد إلى غاية تحقيق مطالبهم، مع التأكيد على روابط الأخوة التي تجمعهم بطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا EST وكلية العلوم والتقنيات FSTوسبل التعاون قائمة فيما بينهم من أجل المضي بالمدرسة العمومية نحو الأمام...