شهدت مدينة تيزنيت يوم السبت5مارس وقفة احتجاجية ثالثة بعد مسيرة20فبراير الأخيرة, والتي شهدت مشاركة مكثفة من ساكنة المدينة قاربت3000شخص،تلتها وقفة احتجاجية بساحة المشور يوم26من نفس الشهر.وقد مرت المظاهرتان في أجواء حضارية دون أحداث تذكر ودون أي تدخل امني.غير ان الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها المدينة يوم السبت 5مارس سبقتها تعزيزات أمنية طوقت ساحة المشور وحالت دون ولوج شباب20فبراير الى الساحة, حيث تم الهجوم عليهم بمختلف الأجهزة الامنية بالضرب والرفس ودفع المتظاهرين الى خارج الساحة حيث نظمت وقفة احتجاجية بالرغم من ذلك ومن الحصار وترهيب المواطنين وثنيهم عن الالتحاق بالتظاهرة.ورغم ضبط النفس الذي أبداه المحتجون فإن السلطات بدت مصرة على أن لا تنتهي الوقفة دون معاودة الأسلوب القمعي وهذه المرة بشكل اعنف وباغتت المشاركين في الوقفة وهم يتأهبون بالانصراف وانهالت عليهم بالهراوات والرفس والسب, مما أسفر عن جرح 6من المتظاهرين بجروح متفاوتة تطلبت نقلهم إلى مستشفى المدينة حيث التحق بهم عدد من المواطنين للاطمئنان على حالاتهم وتم تطويق المستشفى في الحين, مما ادخل الذعر والهلع في نفوس المواطنين. وقد استنكر الحاضرون ومختلف الفعاليات بالمدينة هذا التدخل القمعي ضد متظاهرين مسالمين ومتحضرين واستغربوا هذا الإصرار من السلطات على استعمال العنف المبالغ فيه, خصوصا في الوقت الذي كان المحتجون يستعدون للانصراف بشكل تلقائي. وقد علم أن شباب حركة 20فبراير بتيزنيت عازم كل العزم على الاستعداد لمظاهرات مقبلة بالرغم من كل هذا القمع.