شهدت مدن مغربية منها الرباط والدار البيضاءوتيزنيتوبني ملال ومراكش و المحمدية ومكناس و الجديدة وأكادير والصويرة وطاطا إنزكان وأيت ملول وآسفي وخريبكة ، وقفات تلبية لنداء حركة شباب 20 فبراير. وشارك أزيد من ألف شخص يساحة محمد الخامس بالدار البيضاء في وقفة دعت إليها حركة شباب 20 فبراير، رفعوا خلالها شعارات ولافتات تطالب بتغيير الدستور وإسقاط حكومة عباس الفاسي، وسط إجراءات أمنية مكثفة فاقت عدد المشاركين الذين استفزهم الحصار الأمني فرفعوا شعار ''المخزن سير فحالك البيضاء ماشي ديالك''. في حين تحدث أحد المشاركين في الوقفة ''أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيكون يوم 20 مارس موعدنا مع مسيرة كبرى داخل مدينة البيضاء''. وعرفت مدينة تيزنيت تدخلا عنيفا للقوات العمومية المشكلة من عناصر القوات المساعدة وعناصر الأمن لتفريق تجمع المتظاهرين ، وذلك أمام مركب الباهية أول أمس السبت بعد أن أجلتهم من ساحة المشور المكان المقرر للتظاهرة، وبعد إعلام المتظاهرين عن طريق مكبر الصوت بضرورة إخلاء المكان وتفريق التجمع قامت القوات العمومية بتدخل وصفه المتظاهرون بالعنيف حيث خلف إصابات متفاوتة، حيث أُصيب حوالي سبعة أشخاص بجروح ورضوض مختلفة، ثلاثة منهم نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول لتلقي الاسعافات الضرورية. وقد عبرالعديد من المشاركين في الوقفة عن ادانتهم لما اعتبروه تدخلا عنيفا في حق المحتجين في تظاهرة سلمية، والتي هي من ضمن التظاهرات الوطنية التي تدعو إليها حركة 20 فبراير يذكر أن عناصر من المتظاهرين رفضوا تسلم المنع المكتوب من قبل السلطات المحلية، على اعتبار أنهم لم يتقدموا بطلب في الموضوع، وخلال التظاهرة رفع المحتجون الشعارات نفسها التي رفعوها في التظاهرتين السابقتين ''باركا من التبذير.. الشعب يريد التغيير''، ''الهمة ديكاج''، ''الكرامة والحرية.. لا مخزن لا رعية'' وقد أصر المتظاهرون على أن الوقفات السلمية ستستمر إلى أن تتحقق مطالب الشعب في التغيير على حد تعبير أحد المشاركين. وفي بني ملال، خرج سكان ''الحربولية'' للتظاهر من جديد في الشارع العام زوال يوم الجمعة الأخير بسبب هدم السلطات ليلا بناء عشوائيا بحيهم. وأوضح المتضررون ل''التجديد'' أن السلطات أتت ليلا إلى حيهم لهدم بناء لأحد السكان، مستنكرين طريقة تدخل السلطة التي وصفوها بالعنيفة بالقول ''إنهم استعانوا بثلة من أعوان السلطة والقوات المساعدة في وقت غير مناسب''. وعزا الشباب المتحدث ل''التجديد'' لجوء سكان ''الحربولية'' إلى البناء بهذه الطريقة إلى غلاء تكلفة تصاميم البناء، ومصاريف الرخصة هذا علاوة على غلاء مواد البناء الذي يفوق القدرة الاجتماعية للساكنة. وطالب المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في الطريق الرئيسية رقم 8 بمراعاة أحوالهم الاجتماعية والتخفيف من تكلفة البناء بتخفيض الرسوم وثمن التصاميم . ومن جانبه عبر مصدر مسؤول حضر الوقفة أن السلطات المحلية ضبطت أزيد من 14 مخالفة بناء في أقل من أسبوع بهذا الحي، وأن تدخل عناصر السلطة كان مطابقا للقانون بحكم أن حي الحربولية قد استفاد من تصميم التهيئة وبالتالي يجب أن يخضع لقانون التعمير الجاري به العمل مضيفا أن باشا المدينة فتح حوارا في عين المكان مع المحتجين، ووعدهم بلقاء اليوم الإثنين 7 مارس بمكتبه لمدارسة إمكانية مساعدتهم على تخطي صعوبات البناء و إمكانية تلبية مطالبهم .