رغم اللقاء الاستباقي لعامل اقليمتيزنيت مع قيادات شبابية بحركة 20 فبراير، و كذلك قرار باشا مدينة تيزنيت بمنع التظاهر، نظم شباب حركة 20 فبراير مدعومين بهيآت المجتمع المدني وقفة احتجاجية مساء يوم السبت 26/02/2011 بساحة المشور قلب مدينة تزنيت، ابتداء من الساعة الخامسة مساء. وقد كانت هناك بعض محاولات التضييق على الوافدين في البداية (حسب رواية بعض المشاركين) بمحاولة سد منافذ ساحة المشور، لكن شباب تزنيت رغم ذلك توافدوا إلى المكان المقرر في الوقت المحدد... و رفعوا شعارات مسؤولة تطالب بالقضاء على الفساد و الاستبداد و تطالب بالحرية والكرامة الاجتماعية و ضمان كافة الحقوق السياسية والمدنية. وعرفت هذه الوقفة السلمية حضورا أمنيا لافتا بوجود عدد كبير من سيارات الشرطة و القوات المساعدة و الوقاية المدنية، لمنع المتظاهرين على ما يبدو من تنفيذ مسيرة على غرار السبت الفارط. لكن المتظاهرين الشباب اكتفوا بتنظيم وقفة فقط كدليل على نضجهم السياسي و وعيهم بحساسية المرحلة عبر تجنبهم لكل اسباب التوتر و الاستفزاز، كما أشاد الجميع برجال الأمن الذين تعاملوا بشكل حضاري مع الوقفة مع توفير الأمن اللازم لتجنب أي انزلاق، مما يؤشر على النضج الذي تتميز به ساكنة تيزنيت و على رأسها الشباب الفايسبوكي, كما عرفت الوقفة حضورا نسائيا غير مسبوق, و ضرب المنظمون للنضال موعدا جديدا تم إبلاغ المحتجين به وهو السبت المقبل 05 مارس 2011.