كل متتبعي الشأن المحلي البيضاوي ، يذكرون عبد الحق المبشور ، الإعلامي بالقناة الثانية دوزيم ، الذي عهد عليه زملاؤه في مجلس المدينة خلال الولاية السابقة ، مهمة إحصاء ممتلكات العاصمة الاقتصادية بعد سنة من البلوكاج الذي شهده المجلس ، على إثر الفيضانات التي ضربت الدارالبيضاء ، في إطار لجنة تم خلقها ، بعد التوقيع على ميثاق بين الفرقاء المشكلين لمجلس المدينة . و استطاع في ظرف قياسي بمعية عدد من المنتخبين أن يكشف حقيقة الممتلكات التي تملكها الجماعة الحضرية للدار البيضاء ، و لكن لا تستفيد من مداخيلها . و قد تسلح بالجرأة الوطنية المطلوبة للكشف عن حقيقة هذا الملف الصعب ، و الذي يدخل في إطار المسكوت عنه ، ليضطر مدبرو الشأن البيضاوي إذاك إلى فسخ عدة عقود كراء بلغت إلى ردهات المحاكم. عبد الحق المبشور الذي اختاره حزب القوات الشعبية لتمثيله في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة ، لا تقف جرأته عند هذا الحد ، بل يذهب إلى حد وضح الفن السابع رهن إشارة أبناء منطقة سيدي عثمان و مولاي رشيد ، ليتشرب الشباب من هذا اللون الفني الجميل بغية تهذيب ذوقه و دفعه للخلق. يواجه في دائرة مولاي رشيد ، باعة الوهم تحت غطاء ديني و أباطرة المال ، في مفارقة صعبة من خلال مواجهة بين عناصر لا تلتقي بين من يبيع الوهم و النكوص ، و من يستغل الرؤوس بمقابل مالي جد زهيد و بين من يحفز الشباب و فلذات الأكباد على الأفعال الثقافي و التشبع بقيم العلم و الإدراك المعرفي بمواجهة الظلام و الاستغلال. صديق الفنانين ، سيكون أمام مواجهة صعبة لابد أن يحسمها شباب المنطقة و أباؤهم و أولياؤهم الذين يدركون جيدا اليوم الاتجاهات التي تعد بالغياهب و الأخرى التي يقدمها «الحنين» الداعية إلى التنوير المحمل بعبق الورود و الإعتماد على الذات و العقل ، في أفق خلق مجتمع التكافؤ. وخلال حملته الانتخابية التي يباشرها مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الحق المبشور ، يحرص على إقناع المواطنين أولا بالتصويت لأنه واجب أخلاقي وحق من حقوقهم ..