بمدينة وزان، الواقعة في مقدمة جبال الريف شمال المغرب، رأى الأستاذ شقران أمام النور سنة 1978، حيث تربى، وهو أصغر إخوته، في وسط اجتماعي متميز بحركية سياسية و ثقافية وفكرية عمودها الفقري والده العلامة أمام عبد لله الرجراجي منارة العلم والمعرفة بمدينة وزان. في سن الثامنة، ولج شقران أمام العمل الجمعوي من بوابة حركة الطفولة الشعبية، الجمعية التربوية الوطنية، التي لا يزال إلى تاريخه إطارا فاعلا بها، حيث عاش أجواء التخييم بمخيماتها كطفل منذ سنة 1988، ثم كأخ للطفولة وإطار تربوي بعد أن شارك في مجموعة من التدريبات والتكوينات بمحطات متعددة، وساهم خلال مواسم متعددة في الأوراش التطوعية المتعلقة ببناء مخيم عين خرزوزة . في سنة 1994 انخرط شقران أمام في الشبيبة الاتحادية، بعد أن عاش قبل ذلك، مثل أبناء جيله، على وقع حرب الخليج الثانية وما تبعها من مظاهرات صاخبة بالعديد من المدن المغربية، ليضطر بعد حصوله على الباكالوريا سنة 1997 إلى الانتقال إلى مدينة الرباط من أجل متابعة دراسته الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بأكدال، والالتحاق بفرع الرباط حسان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. مسار شقران أمام، الشاب الذي اختاره حزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكيلا للائحة شبابه في الاستحقاقات التشريعية ليوم 07 أكتوبر، في العمل السياسي والجمعوي، كان غنيا بالفعل والاجتهاد والمواكبة، حيث بالقدر الذي كان يتميز فيه بالهدوء والرزانة في التعاطي مع مجموعة من المحطات، بقدر ما كان واضحا، ملتزما، وشرسا أحيانا في الدفاع عن تصوراته واختياراته في محطات تنظيمية مختلفة. فمن العمل الجمعوي والحقوقي عبر حركة الطفولة الشعبية، منظمة العفو الدولية، جمعية الأوراش المغربية للشباب ... إلى العمل السياسي من خلال الشبيبة الاتحادية، عضوية اللجنة المركزية بعد المؤتمر الوطني السادس والقطاع الطلابي ومكتب فرع الرباط حسان، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعضو المجلس الوطني منذ المؤتمر الوطني السابع، تميز الشاب شقران أمام بالوضوح في اختياراته ودفاعه عن مقررات الأجهزة التقريرية لحزبه بشكل مسؤول كسب من خلاله احترام ودعم مناضلات ومناضلي حزب القوات الشعبية كابن وفي للمدرسة الاتحادية منذ انخراطه في الدفاع عن مشروعها المجتمعي قبل 22 سنة كاملة. شقران أمام، المحامي بهيئة المحامين بالرباط، يعتبره العديد من المناضلين بحزب القوات الشعبية مثالا حيا للمناضل الاتحادي المرتبط بقضايا وهموم المواطنات والمواطنين، هادئ أحيانا، ثائر أحيانا أخرى، سواء من خلال تدخلاته أو من خلال كتاباته المتعددة المتميزة بدقة التحليل وحسن توظيف اللغة والأسلوب.