جدعون ليفي: نتنياهو وغالانت يمثلان أمام محاكمة الشعوب لأن العالم رأى مافعلوه في غزة ولم يكن بإمكانه الصمت    أحمد الشرعي مدافعا عن نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية سابقة خطيرة وتد خل في سيادة دولة إسرائيل الديمقراطية    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    السلطات البلجيكية ترحل عشرات المهاجرين إلى المغرب    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    وفاة رجل أعمال بقطاع النسيج بطنجة في حادث مأساوي خلال رحلة صيد بإقليم شفشاون    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مجلس إقليمي موسع للاتحاد الاشتراكي بمراكش: ضرورة الانخراط الجماعي في الاستحقاقات القادمة لترسيخ قيم مجتمع حداثي ديمقراطي

«إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ظل دوما يواجه الثقافة التقليدانية، ثقافة الغموض، ثقافة الهروب إلى التماسيح والعفاريت، ثقافة إخفاء الفشل وراء حجج واهية، ثقافة تستند إلى القرون الغابرة»...، ذلك ما قالته بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال ترؤسها أشغال المجلس الإقليمي الموسع للاتحاد الاشتراكي بمراكش، المنعقد يوم الجمعة 09 شتنبر 2016، والذي حضرته عدة فعاليات وأجيال اتحادية من مختلف الاعمار وحضره وكلاء اللوائح..
وأضافت بديعة الراضي: «إن الثقافة التي تقود بها الحكومة الحالية بأغلبيتها تتوجه نحو ثقافة ابن تيمية وتنسى ثقافة ابن رشد».
وأوضحت أنه أمام هذه الثقافة كان للاتحاديين تحد كبير ولايزال، والمعركة التي خاضوها للدفاع عن هذه المؤسسة، هي أنهم قاموا ببناء نصوص تنظيمية . وفعلا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار التنسيق المؤسساتي مع المعارضة، حاولنا أن نمرر قوانين، لكن تعذر علينا ذلك، حيث أن الأغلبية الحالية تعتمد في عملها على الأغلبية العددية ، مما جعلنا لم نستطع أن نحصن هذا الدستور بالقوانين التنظيمية التي بطبيعة الحال البعض منها بقي في الدهاليز تحت الغبار، والبعض منها يقول رئيس الحكومة بأنه لم يستطع تمريره لأن هناك حكومة أخرى تمنعه من ذلك؟!. وهو يتحمل مسؤوليته، وعلى أية حال، تقول الراضي، يجب أن يفكر المغاربة ويبحثون عن هذه الحكومة التي لا تريد عملا مؤسساتيا في البلاد، يكون قويا مواجها لكافة التحديات من أجل مغرب ديمقراطي تنموي متوجه للمستقبل إلى جانب الدول الديمقراطية في الضفة الأخرى، علما بأن الضفة الأخرى هي اليوم تعاني من هذه الثقافة (التقليدانية) فرنسا نموذجا. وتشير عضو المكتب السياسي إلى أن هذه الثقافة المؤسساتية دافع الاتحاد عنها داخل حزبه بكل جرأة ومسؤولية، وقد أغضبت الكثيرين منا، وجعلت بعضهم يتوجه إلى تأسيس حزب آخر، والآخر يرتمي في أحضان الثقافة التقليدانية، والبعض يختفي بشكل أو بآخر في منظمات أو هيئات تخدم هذه التقليدانية ضد المشروع الحداثي الديمقراطي الذي حمله الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وضد الاشتراكية الحقيقية التي مات من أجلها من مات، واختفى من اختفى، وحمل المشعل من حمل المشعل، وانزوى بشكل أو بآخر من انزوى، كل واحد يتحمل مسؤوليته، لأن الاتحاديين فعلا يؤمنون بالمسؤولية والمحاسبة، والتاريخ هو الذي سيحاسبهم جميعا.
وقالت بديعة الراضي انه بالرغم من ان هذا المجلس الإقليمي جدول اعماله تقني بالأساس، لكن لا يمكن أن نغيب فيه سؤالنا السياسي اليوم والتنظيمي أيضا، وسؤال المرحلة ودقتها ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية ليوم 07 أكتوبر 2016، دقة المرحلة بالنسبة لبلادنا ولحزبنا. كان هذا ما استهلت به عرضها حيث أكدت على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مؤتمره التاسع خاض معركة مؤسساتية بكل جرأة وشجاعة وشفافية داخل الحزب والبلاد، دفاعا عن العمل المؤسساتي وانسجاما مع دستور ثورة المغاربة 2011، مضيفة بأن الاتحاد الاشتراكي خلال هذه المعركة كان تواقا إلى التوجه إلى المستقبل بأسئلة جديدة تولدت عن مسارهذا الحزب دفاعا عن العمل المؤسساتي، وأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ينادي بأن تكون في المغرب مؤسسات قوية، مؤسسة ملكية قوية، حكومة قوية ومؤسسة البرلمان قوية، وأحزاب قوية بمختلف مشاربها في الأغلبية والمعارضة، وبطبيعة الحال هذا الخطاب الذي حمله الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وحملته قياداته السابقة وقيادته الحالية التي أخذته بشكل إجرائي من خلال الفريق الاشتراكي والمكتب السياسي ومن خلال كافة الأجهزة الجهوية والإقليمية والفروع، هذا العمل المؤسساتي كان الاتحاديون يشكلون فيه ثقافة مغايرة ، وهي الثقافة التي تدافع عن المشروع الديمقراطي الحداثي.
وأشارت الراضي إلى أن الاتحاد الاشتراكي دفاعا عن هذه المؤسسة وتهييئا لسابع أكتوبر 2016، خاض هذا العمل المؤسساتي داخل لجنته الإدارية، وعندما وضع القوانين والمساطر لم يضعها على مقاس أعضاء المكتب السياسي أو على مقاس أعضاء اللجنة الإدارية، بل وضعها لكافة المناضلات والمناضلين والمتعاطفين مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكافة الجهات والأقاليم، لكل مناضلة أو مناضل اتحادي في الجبل أو السهول، سواء كانت فلاحة أو فلاحا ، محامية أو محاميا، صحافية أو صحافيا، أستاذة أو أستاذا، عاطلة أو عاطلا، اتحادية أو اتحاديا... تتوجه أو يتوجه إلى المستقبل من أجل المعرفة والعلم والتعلم لكي يحمل مشعل الاتحاد الاشتراكي، لأنه حزب الجماهير الشعبية..
وقالت الراضي بأنها في جهة مراكش أسفي سعيدة جدا أن ترى الأخت الأستاذة عباسة القراط التي لها تاريخ عريق في الاتحاد الاشتراكي تنصف وتتبوأ المكانة التي تستحقها في لائحة النساء الوطنية والأستاذ الأخ محمد الطاهر أبو زيد الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات التي جعلته في مرتبة المقدمة في لائحة الشبيبة الاتحادية للانتخابات التشريعية المقبلة والتي تليق بسمعته النضالية كشاب اتحادي. وتمنت الراضي للأخوين التوفيق في إطار استكمال المسطرة من طرف المكتب السياسي في الأسبوع الموالي ، كما عبرت عن السعادة الفائقة التي تغمرها نتيجة العمل التنظيمي الذي قاده الأخوات والإخوان الاتحاديون في إقليم مراكش ، كل باسمه تحت قيادة الأخ الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي الأستاذ عبد الحق عندليب، واختتمت بديعة الراضي كلمتها بأنه لا يخفى على الجميع بأن الاتحاد الاشتراكي في هذا الاقليم عانى كثيرا.. نحن ندافع عن ثقافة التنوير ويجب أن نكون أسلحة للدفاع عن القضايا الحقيقية التي لا يمكن أن تتأتى إلا في إطار عمل تنظيمي يؤمن بهذه القضية وبهذا العمل المؤسساتي، وإخواننا في الكتابة بترشيحهم لهؤلاء الاخوة اليوم بوزنهم النضالي والفكري والثقافي والاشعاعي، فهذه خطوة نحو النجاح، فالسائد في مدينة مراكش وإقليمها خلال الحملات الانتخابية، هو المال والدين، ووسط هذا وذاك هناك شرفاء يحتاجون فقط إلى من يوجه إليهم الخطاب لوضع اليد في اليد من أجل مغرب الغد، للقضاء على الفقر والتنمية، من أجل جعل هذه المدينة وهذا الإقليم بوابة حقيقية للمغرب الجنوبي نحو إفريقيا.
وكان الكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب قد افتتح اشغال المجلس الاقليمي بكلمة ترحيبية بين من خلالها المغزى من عقد هذا الاجتماع الموسع والمنفتح ليس على الاتحاديين وحدهم، بل وعلى العاطفين ايضا ومساندي وكلاء اللوائح، مبرزا المجهود الكبير الذي قام به اعضاء الكتابة الاقليمية للوصول الى هذه المحطة التنظيمية المتوجة بترشيح مناضلين وازنين وأكفاء. قبل أن يعطي الكلمة لوكلاء اللوائح في الدوائر الانتخابية التشريعية الثلاث..
الأستاذ النقيب عبد اللطيف احتيتش نقيب هيئة المحامين بمراكش وكيل لائحة دائرة جليز النخيل، قدم نبذة عن سيرته الذاتية ومساره النضالي داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي، وذلك منذ التحاقه بصفوف الحزب سنة 1976، حيث ترشح باسمه خلال الانتخابات الجماعية لسنتي 1978 و 1983 في الوقت الذي كان يعامل الاتحاديون بنوع من القسوة الشديدة من طرف زبانية المخزن، ومع ذلك ظل وفيا لحزبه، حيث يؤكد الأستاذ احتيتش بأن هذا لم يأت من فراغ ، بل إنه يعود إلى ما تشبع به من نضال في عهد الملك الراحل محمد الخامس خلال ثورة المقاومين بركات والشافعي ضد الاستعمار في قبيلة بن السبع بإقليم مراكش أنذاك، هذه القبيلة التي كانت تزخر برجال المقاومة، فكانت هذه بمثابة البصمة التي ألزمت احتيتش بالاستمرار في نضالاته داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..
وأكد الاستاذ النقيب بأنه سيعمل الى جانب كل الاتحاديين على ترسيخ المشروع المجتمعي الذي يحمله الاتحاد الاشتراكي، وهو الدفاع عن الحداثة والعدالة الإجتماعية ومواجهة الظلامية من اجل تنمية ترقى بالانسان الى القيم التي تضمن كرامته..
الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بدائرة المنارة مراكش عبر من خلال كلمته عن فخره العميق بالانتماء لمدرسة حزب المهدي بن بركة الفكرية، المدرسة التي ناضل الاتحاديون من أجل ترسيخ مبادئها وسمو أهدافها.
وقال بأنه أحس لأول مرة بأن نبض الاتحاديين قد اشتغل واشتعل مرة أخرى ليعيد نبضه بنفس طبيعة الصيرورة التي قامت مددا من الزمن ولم تنطفئ لأن الأخطاء السياسية ليست أخطاء الاتحاد الاشتراكي، إنما هي أخطا الأشخاص ، ليست أخطاء الإيديولوجية وإنما هي أخطاء تدبير الإيديولوجية، وليست أخطاء الزمن وإنما أخطاء التأثيث والتفكير، لقد اختار غلمان الاتحاد الاشتراكي لأنه اختاره قبل الاعتقال السياسي سنة 1984، وقد كان دائما إعلاميا وسيكون بالتتابع إعلاميا، ولكن السياسي في الإعلامي سينبض من جديد ليحقق الطلعة النضيدة في مضمار تحقيق المبتغى والمأمول، وأشار الأستاذ غلمان إلى أن الاتحاد الاشتراكي يراهن من خلال تقديمه للائحة دائرة المنارة على تقديم حلفاء للديمقراطية من أجل الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام بمخالفة كل المفسدين للعملية الديمقراطية، وأيضا بالتواصل مع الإخوان الاتحاديين المؤمنين بالنضال ضد الفساد..
وقال غلمان إن الاقتراب من نبض المجتمع الذي يضم قوة وجسارة تاريخ عريق من الكفاح والنضال المستميتين ضد الاستبداد والقهر والظلامية، هو بالضرورة انتماء للإتحاد الاشتراكي التقدمي الحداثي المتنور. مطالبا المواطنين بتجسيد ملحمة هذا الانتماء على كل الصعد السياسية والفكرية.
وأضاف غلمان أن المشهد السياسي في التجربة الانتخابية لبرلمان المرحلة القادمة يختلف عن سابقيه بكون تمايز التجارب الحزبية واختلافها عن بعضها البعض، ليس فقط في البرامج المطروحة ولكن أيضا بتشكل طفرات في معنى ان يكون الصف الديمقراطي التقدمي الحداثي الذي يقوده حزب الوردة متناغما مع روح المشروع الاشتراكي التاريخي الذي يجعل المطلب الاجتماعي والثقافي والاهتمام بالطبقة العاملة والكادحين ضمن صلب اهتماماته؛ بل ركيزته الأساسية وعموده الفقري.
وقال الإعلامي غلمان إن ترشحه للبرلمان عن دائرة المنارة مراكش يأتي في سياق إيمانه واقتناعه الكامل بضرورة تمكين الكفاءات الثقافية والفكرية التي تجيد الدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين وتستشعر مدى خطورة الوضعية المأزومة التي يعيشها الوطن راهنا، مطالبا في الآن ذاته بتكتل القوى الحية الديمقراطية من أجل انقاذ البلاد وإعادة تصحيح المسار الذي شابته خلال مرحلة الحكومة الهجينة اختلالات وانخرامات عميقة طالت كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمالية...الخ.
واختتم غلمان كلمته بتوجيه رسالة للشعب حثه فيها على الاصغاء للعقلانية وللحكمة والتأمل، حيث الفرصة سانحة للتغيير والاصلاح، مؤكدا على ارتقاء الاتحاديين لمسؤولية الالتزام الوطني وروح النضال، مذكرا بحكومة التناوب الأولى التي جعل من تجربتها الناجحة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي علامة فارقة ومدرسة للسلوك الحكومي النموذجي ورافعة تاريخية يرجع إليها دائما وأبدا عند الحاجة... والحاجة الآن، يقول غلمان، سانحة لالتقاط الرسالة .
كلمة خالد زريكم عضو مؤسس لشبيبة الاتحاد الاشتراكي بمراكش ،عضو اللجنة المركزية للشبيبة سابقا ، عضو مكتب فرع المدينة ، أمين الكتابة الإقليمية بمراكش ، وعضو المكتب الجهوي سابقا للاتحاد الاشتراكي ، ومنتخب في الغرفة التجارية لثلاث ولايات، وعضو مجلس مقاطعة مجلس المدينة بمراكش، حاصل على الإجازة في الأدب الإنجليزي، وحاصل على دبلوم الدراسات العليا في السياحة والتنمية المستدامة..، ذكرت بأن إخوانه في الكتابة الإقليمية فاجأوه في اجتماع بأيام قليلة قبل انعقاد هذا المجلس الإقليمي الموسع بإلحاحهم عليه بترشيحه وكيل لائحة في دائرة المدينة سيدي يوسف بن علي، ونزولا عند رغبتهم قبل الترشح على حد قوله مكرها لا بطل، خصوصا وأنه يعلم جيدا الإكراهات السياسية والاجتماعية والتنظيمية الخاصة بهذه الدائرة، فهي دائرة تكالب عليها المفسدون، حيث نسبة الفقر تتجاوز كل النسب، وتكالب عليها الظلاميون الذين يستغلون ضحايا الفقر والجهل والأمية ،ورغم ذلك عبر عن استعداده وانضباطه لقرار أعضاء الكتابة الإقليمية..
الأخت الأستاذة عباسة القراط مرشحة اللائحة النسائية للحزب ، عبرت عن فرحتها التي لا توصف باحتلالها للرتبة السادسة في لائحة النساء، شاكرة كل من وضعوا فيها الثقة التي خولت لها هذه المكانة على المستوى الوطني للحزب وذكرت بمسارها النضالي سواء في الاتحاد الاشتراكي الذي انتمت اليه في سن مبكرة وكذا العمل الجمعوي، مبرزة الكثير من المحطات التي ساهمت فيها بتفان ونكران الذات انطلاقا من ايمانها بقيم الحداثة ودور المرأة فيها المساهمة فيها بجدية عبر كل المناطق التي مرت منها بالمغرب، وكذا المسؤوليات التنظيمية التي تحملتها.
أما الأستاذ محمد الطاهر أبو زيد عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية المحتل للمرتبة الأولى في لائحة الشباب، فقد أشار إلى أنه يصعب أن يقدم نفسه «وكل المناضلات والمناضلين يعرفون أنني تربيت بين أحضان هذا الحزب»، تدرج في التنظيمات الحزبية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقا من القطاع الطلابي منذ التحاقه بالجامعة بكلية الحقوق، وعلاقته بالحزب بدأت منذ طفولته عندما كان يبعثه أبوه ليشتري له جريدة الاتحاد الاشتراكي من عند بائع الجرائد، ولم يخف أبو زيد سعادته باعتبار أن اللجنة الادارية بوأته المرتبة الاولى من حيث عدد الاصوات في اختيار اللوائح وقال بأن ذلك لم يفاجئه باعتبار ان نفس النتيجة حصل عليها خلال المؤتمر التاسع وهذا ما زاد من سعادته.
وقال أبو زيد «إنه منذ يوم السبت وقف الجميع، الخصوم قبل الاصدقاء، مشدوهين إلى تلك اللحظة الديمقراطية التاريخية التي تميزت بها أشغال اللجنة الإدارية لحزبنا، تلك اللحظة التي وقف فيها الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ورئيس اللجنة الادارية ورئيس لجنة الاخلاقيات يراقبون فيها بصرامة سير العملية الانتخابية»...
ولم يفت الطاهر أبو زيد توجيه الشكر لكل الاتحاديات والاتحاديين الذين جددوا فيه ثقتهم.
هذا وبعدما أعطى عبد الحق عندليب توضيحات جد دقيقة عن الأشواط التي قطعتها مراحل إعداد اللوائح الانتخابية وتزكية مرشحيها بدوائر الانتخابات التشريعية بمراكش، انتقل إلى إلقاء عرض تقني مطول شمل تفاصيل كل التدابير التنظيمية من أجل الإعداد لهذه الانتخابات التشريعية ليوم 07 أكتوبر 2016، حيث تضمن هذا العرض لجن العمل ومهامها وهيكلتها ومقرات اجتماعاتها، مهنئا في الأخير باسم الحضور كل المرشحين الاتحاديين الذين حظوا بشرف ترشيحهم في لوائح الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا: «أتمنى أن يكون ترشيحهم رفعا للتحدي، ولي اليقين التام بأننا سنرفع هذا التحدي أجمعين، وسننخرط بقوة في هذه المعركة المصيرية، ولنا أمل كبير على أن الاتحاد الاشتراكي سيحسن من موقعه السياسي بهذا الإقليم».
عقب ذلك فتح باب النقاش ، فكانت كل المداخلات جد مثمرة ومزكية للمجهودات التي تقوم بها أجهزة الحزب وطنيا وإقليميا، مبدية الكثير من الاقتراحات، ودعت الى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح هذه المحطة ومواجهة لوبيات الفساد وتجار الدين والظلاميين بهذه المدينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.