عبد الحق امغار من مواليد بلدة بوكيدان (جماعة ايت يوسف وعلي) ، ابتدأ مشواره التعليمي بنفس البلدة، والتحق بعدها بثانوية امزورن لمتابعة دراسته الى غاية 1987، حيث انخرط في الحركة التلاميذية التي كانت تنشط بالمنطقة ، ليتم اعتقاله في إطار الاحتجاجات التي شهدتها الحركة ، وليقضى على اثرها حوالي 6 اشهر في معتقل سري بالناضور، ويحرم بعدها تعسفيا من التسجيل في كل ثانويات المغرب، مما اضطر بذلك إلى التسجيل في المدرسة الفرنسية للدراسات التقنية بفاس تخصص تدبير المعلوميات والمقاولات، وتمكن من الحصول على الدبلوم في ذات التخصص، بالإضافة إلى توفره على العديد من الخبرات في ذات المجال. وطبعا بعد التحاقه المبكر بشركة لصنع الحلويات (مقاولة عائلية)، راكم عبرها تجربة مهمة على مستوى تسيير الشركات وتوج هذا المسار المهني الشخصي بتأسيس شركة خاصة.. وعلى المستوى السياسي انخرط عبد الحق امغار مبكرا في النضالات السياسية اليسارية بدءا بنضالات الحركة التلاميذية، التي كانت بداية تشكل وعيه السياسي. وفي سنة 1992 انخراط في تجربة الجماعات المحلية في جماعة ايت يوسف وعلي في صفوف المعارضة (بصفة لا منتمي). ونتاجا لوقوفه جنب نضالات وهموم الساكنة المحلية ضدا على أطماع مافيا الفساد، تمكن من كسب ثقة المواطنين في الانتخابات الجماعية (2003 - 1997) ليدخل بذلك في تجربة التسيير الجماعي كنائب للرئيس. وفي الانتخابات التشريعية الاخيرة (2011) تمكن عبد الحق امغار من الحصول على مقعد برلماني باسم حزب الاتحاد الاشتراكي الذي ينتمي اليه، حيث كان ولازال صوت القوات الشعبية بإقليمالحسيمة بقبة البرلمان، وأحد وأبرز البرلمانيين الذين ثابروا على مسائلة الحكومة و الالتصاق بالدائرة الانتخابية، من خلال التواجد المستمر بالدائرة وكذا اشتغاله على الوسائط الجديدة سواء منها مواقع التواصل الاجتماعي، أو إنشاء موقع خاص به للتواصل مع ساكنة المنطقة. بأمل وثقة كبيرة تحدث وكيل لائحة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الحق أمغار في التفاف ساكنة إقليمالحسيمة خاصة، ومنطقة الريف عامة حول المشروع الاتحادي، الذي يجسده برنامجه الانتخابي و الرامي إلى تقديم بدائل مقنعة ونصور شامل للسياسات العمومية والمشروع الحداثي. عبد الحق أمغار ، الذي رضع النضال منذ حداثته، وخبرته ساكنة الريف من خلال تدخلاته الجريئة بالبرلمان، وحمله لقضاياهم إلى قبة البرلمان، يتحدث للإتحاد الاشتراكي عن تصوره للممكنات التي يطرحه الإتحاد الاشتراكي، ونظرته للتكامل بين الأقاليم في محيطه الجهوي. قال مرشح الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة الحسيمة عبد الحق أمغار، أن إقليمالحسيمة يعد من أكبر الأقاليم المشكلة لجهة طنجةتطوانالحسيمة ، حيث انه يمثل موقعا مهما على صعيد الجهة، فهو صلة وصل بين الريف الشرقي والريف الغربي وواحد من روافده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، رغم انه عانى من تداعيات وتبعات السنوات الطويلة من التهميش الممنهج والإقصاء من برامج ومخططات التنمية خلال العقود الماضية ، مضيفا ، أن إقليمالحسيمة، الذي انظم إلى الجهة سنة 2015 في التقسيم الجهوي للمملكة، يتوفر على مؤهلات طبيعية و بشرية وإمكانيات هامة من شأنها أن تحدث تنمية اقتصادية واجتماعية ، تسهم في خلق إقلاع اقتصادي حقيقي ، ومن أبرزها المؤهلات السياحية، والفلاحية، والبحرية. غير أن هذه المؤهلات، يقول أمغار، لم يتم إستثمارها بشكل أمثل من أجل إقلاع إقتصادي حقيقي بالإقليم، مما يفرض على المسؤولين و المنتخبين إعداد تصورات وبرامج تنسجم مع تنموية محلية وجهوية مبني على تشخيص دقيق يرصد أولويات الساكنة، تروم تحسين أوضاعهم المعيشية وفق مقاربة مندمجة في إطار تشاركي بين كافة القطاعات، و أن تكون منسجمة مع النهضة التنموية التي يعرفها الإقليم والجهة بفضل العناية الملكية، لإيجاد الحلول الملائمة لقضايا الشغل عبر تعزيز جادبية الإقليم لإستقطاب الإستثمار وصيانة البنيات التحتية سواء المنجزة أو في طور الإنجاز أو تلك المنتظر إحداثها، و العناية بمجال الثقافة والتراثد على اعتبار الموروث الثقافي والتاريخي والحضاري التي تزخر به المنطقة ، والذي تعتبر رافعة أساسية للتنمية، وخلق حركية تجارية وسياحية واقتصادية لتمكين الإقليم من الإستفاذة من مؤهلاتها. وشدد أمغار، أنه منذ توليه مسؤولية تمثيل الساكنة، عمل بجد وإخلاص، وحاول بما أوتي من قوة أن يمثل ساكنة إقليمالحسيمة أحسن تمثيل، وعمل على تحقيق بعض المكتسبات لفائدة الساكنة، سواء على مستوى دالعمل الجمعوي من خلال المساهمة في عدة أنشطة إنسانية ورياضية لفائدة شباب المنطقة أو من خلال رئاسة جماعة آيت يوسف وعلي، عبر إنجاز عدة مشاريع لفائدة الساكنة وتزويدها بالكهرباء والماء الصالح للشرب وتعبيد المسالك والطرقات، أو من خلال مداخلاته بالبرلمان حيث عمله جاهدا لأسمع صوت ساكنة الريف عبر طرح قضاياهم ومطالبهم المشروعة بهذه المؤسسة التشريعية انطلاقا من قناعاته وإيمانه ، بأن العمل الجاد يكون بالميدان على أرض الواقع، وانسجاما أيضا مع توجهات ومبادئ حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان دائما في خدمة المواطنين والمواطنات على أرض الواقع وقدم في ذلك تضحيات كثيرة. هذا إذا علمنا أن الوضع السياسي والتدبيري بإقليمالحسيمة، ليس على ما يرام، تسوده كثير من علامات الاستفهام ، فالحكومة الحالية غافلة تماما عن هذا الإقليم فهي لم تقدم شيئا، وتصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تنم عن شيء من العنصرية واللامبالاة، ويكفي أنه لم يزر المنطقة أبدا.. ويرى عبد الحق أمغار، أنه لابد من دعوة الجميع للمساهمة سويا في تنمية حقيقية لمنطقتنا وإقليمنا بناء على مخطط تنموي شامل يراعي خصوصيات المنطقة التاريخية والجغرافية والثقافية والسياسية وقابلة للتنفيذ، بعيدا عن المزايدات والتغليط وتصدير الأوهام للمواطنين، وذلك من أجل تعويض المنطقة عن سنوات التهميش والحصار، مع مراعاة التحولات الهيكلية، التي عرفتها وتعرفها عديد من مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة على مستوى البنيات التحتية والاقتصادية، مما يفرض على الجميع العمل على تقليص الفوارق بين الأقاليم، خاصة وأن بعض أقاليم الجهة لم تنل بعد حظها كاملا من شروط التنمية، تكامل فيها مختلف أقاليم المنطقة، مع العلم أن اقاليم الحسيمة يعد مرجعا وطنيا مهما سواء في مجال السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة البيئية، أوفي مجال الصناعة وخاصة منها الغذائية أو حتى في مجال الفلاحةذوالصيد البحري.. وشدد أمغار، أننا في الاتحاد الاشتراكي نمتلك الإرادة السياسية والشجاعة والنية الصادقة لتبني مشاريع ومخططات تنموية حقيقة تستهدف الإنسان بالأساس، وسبل تحسين العيش بالمنطقة والمضي قدما لتنفيذه وتنزيله على أرض الواقع، ومن هنا يبرز الشعار الكبير الذي رفعه الحزب الداعي إلى رفع 55 كفى ، وإقتراح 555 تدبيرا أساسيا يقدم من خلاله الحزب حلولا وبدائل مقنعة وتصورات شامل للسياسات العمومية والعدالة الإجتماعية والمجالية وإجراءات ناجعة. وأبرز المتحدث، أن الاتحاد الاشتراكي يخوض وسيخوض حملة انتخابية نظيفة تعتمد الإقناع وتتوجه الى الضمير والقناعات والعقول والى البصائر استنادا إلى المشروع الذي كشفت عنه في برنامجي الانتخابي ، الذي سأعمل على تحقيقه وتنفيذه ، ومعتمدا كذلك على حصيلة عملي خلال الخمس سنوات المنصرمة من الانتداب البرلماني، ليتبين الجميع أداءنا والتزامنا بقضايا البلاد والإقليم، خاصة وأننا وضعنا رهن إشارة الرأي العام ملخصا تركيبيا لحصيلة عملنا النيابي إعمالا لمبدأ المحاسبة، وإعطاء صورة حقيقية للمسؤول البرلماني، الذي يقدم حصيلته البرلمانية أمام ناخبيه، وهو الشيء الذي يتهرب منه البعض بالمنطقة. وأضاف أمغار، أنه بالموازاة مع ذلك سيعمل على ترسيخ مبادئ الحزب وتوجهاته، ومبادئ الديمقراطية والحداثة وثقافة حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها في الأوساط الدولية بعيدا عن الخطابات الدينية والشوفينية المتشددة التي لا تهدف إلى تكريس التخلف والاستبداد والفساد وخدمة المصالح الخاصة، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يقول أمغار، حزب أصيل بالإقليم وله جذور بالمنطقة، مستعد لاستعادة المبادرة والأخذ ذبزمام الأمور، متحديا الإكراهات والانتكاسات، وسيساهم في إنقاذ الوطن ، وسكان الريف اشتراكيون بطبعهم، وأنا على يقين أنهم يعرفون تمام المعرفة أن من يريد أن يشتري أصواتهم بالمال لن يخدم مصلحتهم، وان من يدغدغ عواطفهم الدينية لن يخدم مصلحتهم ، وهو ما يدفعنا إلى الإيمان بأن منطقة الريف عامة ستصوت للأصلح ، ستصوت للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. جواد الكلخة