عادت، مساء يوم الأربعاء، الرضيعة التي تعرضت لعملية الاختطاف قبل أسبوع من داخل مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، إلى أحضان والديها، وسط فرحة عارمة عمت كل أرجاء المستشفى، حيث تجمعت حشود من المواطنات والمواطنين لاستقبال الرضيعة في أعقاب بث إعلان المديرية العامة للأمن الوطني بشأن الحدث. وحضر مراسيم استقبال الرضيعة عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، وخالد سفير والي جهة الدارالبيضاء – سطات ولحسن مطار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ومسؤولون عن قطاع الصحة. وأكد الوكيل العام، في البلاغ القضائي الذي تلاه بالمناسبة، أنه تنفيذا للتعليمات الملك محمد السادس، الذي تتبع عن كثب قضية اختطاف الرضيعة من قلب مستشفى الهاروشي، تمكنت مصالح الأمن المختصة والدرك الملكي والسلطات المحلية، بتعاون مع الطاقم الطبي للمستشفى، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة، من العثور صباح هذا اليوم على الرضيعة المختطفة بعد التخلي عنها من طرف المختطفة، بالقرب من إحدى البنايات الدبلوماسية لدولة أجنبية، وذلك بعد تضييق الخناق عليها، مشيرا إلى أن الأبحاث ستظل جارية عنها. من جهتهما، أعرب والدا الرضيعة (نبيل.ز) و(نسرين.ب)، بعد تسلم مولودتهما من قبل المصالح الطبية تحت أنظار الوكيل العام والمسؤولين الأمنيين والمدنيين، عن عميق تشكراتهما وعظيم امتنانهما لجلالة الملك محمد السادس، الساهر الأول على أمن واطمئنان المواطنين وضامن استقرارهم، منوهين بمجهودات المصالح المختصة التي سهرت، بتعليمات ملكية سامية، على عودة المولودة الجديدة التي أطلقا عليها اسم «جنات». وعرف هذا الحدث أيضا تجمعا غفيرا لمواطنات ومواطنين حجوا إلى المستشفى لمشاطرة أسرة «جنات» فرحتها العارمة التي لا توصف في مثل هذه الأجواء، حيث تترسخ الثقة في المؤسسات العاملة على استتباب الأمن والاطمئنان في البلاد. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أشار، في وقت سابق، إلى أن الخبرة الجينية التي أجريت على الطفلة الرضيعة، ومطابقة عينات من حمضها النووي مع تلك الخاصة بالزوجين اللذين اختطفت ابنتهما من مستشفى الهاروشي بالدارالبيضاء، أكدت، بشكل قاطع، أنها ابنتهما وأنها هي التي كانت موضوع شكاية بالاختطاف بعد ولادتها.