في الدقائق الأولى من الموسم الدراسي الجديد، عاشت الساحة التعليمية بخنيفرة على وقع حادث اعتداء عنيف تعرض له ناظر ثانوية محمد السادس، الأستاذ عبد الرحمان باجي، مساء الثلاثاء 20 شتنبر 2016، برحاب المؤسسة على يد بعض المنحرفين الغرباء الذين كانوا يعاقرون الخمر والحشيش داخل أسوار المؤسسة، في انتهاك سافر لحرمة هذه الأخيرة واستفزاز فوضوي للمدرسين والمتمدرسين بها، الأمر الذي جعل العديد من الفاعلين المحليين يعتبرون الواقعة اعتداء على كل الجسم التربوي. وصلة بالموضوع، أفاد مصدر مسؤول بثانوية محمد السادس أن الضحية، الأستاذ عبد الرحمان باجي، تعرض للاعتداء الشنيع لحظة قيامه بمهامه التربوية وسط المؤسسة، حيث طالب المعتدين باحترام المكان ومغادرته ليفاجأ بهم يستفزونه بحركات مهينة، قبل مهاجمته ورشقه بالحجارة، ليصاب بجروح بليغة على مستوى الرأس، ولولا بعض المستخدمين الذين تدخلوا في الوقت المناسب لحدث ما لا تحمد عقباه، وقد استدعت حالة الضحية نقله إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، حسب بيان في الموضوع تسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منه. وقد خلف الاعتداء على الأستاذ عبد الرحمان باجي موجة واسعة من الاستنكار والتنديد داخل الأوساط التعليمية المحلية، والذي جرى قبل يوم واحد من الوقفة الاحتجاجية التي تقرر خوضها أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، بدعوة من ثلاث نقابات تعليمية، تحضيرا لتنزيل البرنامج الاحتجاجي المسطر من طرف المكاتب الوطنية المركزية للنقابات الثلاث، النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م). وأمام واقعة الاعتداء، كان بديهيا أن ترتفع دعوات الأسرة التعليمية بالإقليم إلى اتخاذ التدابير الضرورية لتأمين حرمة المؤسسات وتوفير الأمن داخلها ومحيطها، مع التشديد على معاقبة المعتدين المشار إليهم، في حين لم يفت مصادر من ثانوية محمد السادس الإشارة إلى وضعية السور المحيط بالمؤسسة، والذي أضحى منهارا على مستوى ثلاث واجهات، ورغم النداءات والمراسلات المتكررة التي قامت إدارة المؤسسة بتوجيهها للجهات المعنية من أجل التعجيل بمعالجة وضعية السور، وتوفير الأمن، لحماية المؤسسة من الدخلاء والغرباء، لايزال الوضع على حاله. وفي أول رد فعل لها، أصدر المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بخنيفرة بيانا في الموضوع، ندد فيه بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له ناظر ثانوية محمد السادس، الأستاذ عبد الرحمان باجي، وبكل التعديات التي دشنت ما وصفه البيان ب "أسوأ موسم دراسي بالإقليم"، محملا المديرية الإقليمية للتربية الوطنية "المسؤولية الكاملة في حماية أمن المؤسسات ومحيطها وسلامة العاملين بها"، مع مطالبة النيابة العامة "بالتدخل الفوري والصارم لمواجهة الإجرام المستهدف لمؤسسات الإقليم التعليمية وشغيلتها"، وفق مضمون البيان الذي تتوفر "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منه.