شهدت مدينة سيدي بنور مساء يوم الأربعاء 2 مارس 2011 وقفة احتجاجية امتدادا لحركة 20 فبراير بشارع الجيش الملكي بالقرب من مقر الأمن الوطني ، شارك فيها عدد كبير من الساكنة على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، بالإضافة إلى ممثلي حساسيات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بالإقليم . على طول حديقة ( برانس ) المتواجدة بحي بام، ردد المحتجون شعارات تندد بالقمع والحكرة والفساد المتفشي في العديد من القطاعات ، مطالبين بالتغيير صونا لكرامتهم وضمانا لحقوقهم في التعبير الحر والعيش الكريم ... كما كان العشرات من المتظاهرات والمتظاهرون يحملون الأعلام الوطنية ولافتات كتبت على بياضها وبألوان مختلفة ، مطالبهم الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الرشوة والمحسوبية والزبونية . هذا وقد لوحظ إنزال كثيف لعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والسلطة المحلية وعناصر داعمة قادمة من مدينة الجديدة الذين كانوا يراقبون عن كثب ما يجري ويدور بمكان الوقفة الاحتجاجية ، حيث كادت أن تقع بعض الاصطدامات بين المحتجين الغاضبين وهذه القوات في لحظة قطعت فيها الطريق الرئيسية بشارع الجيش الملكي وتوقفت حركة المرور وانطلق المحتجون في مسيرة غاضبة وسط الشارع ، غير أن عناصر الأمن كانت يقظة حيث قامت بمحاصرتها بطريقة سلمية دون أن ينجم عن ذلك أي حدث يذكر ، ليتفرق بعد ذلك المحتجون في هدوء ونظام بعد ما يناهز الساعتين من الاحتجاج السلمي .