لم يتعد عدد الجماهير التي انتقلت ، نهاية الأسبوع، لمدرجات الملاعب من أجل متابعة مباريات البطولة الاحترافية في دورتها الثانية، حسب متابعات إعلامية، أزيد من 11 ألف مشجع. وعرف الملعب البلدي بقصبة تادلة أعلى حضور حيث فاق العدد 4000 متفرج تابعوا من المدرجات المباراة الهامة التي استقبل فيها شباب قصبة تادلة ضيفه الرجاء وانتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة هدفين لصفر. وغاب الجمهور الدكالي بشكل ملحوظ عن مباراة فريقه الدفاع الحسني الجديدي المتفوق على ضيفه حسنية أكادير بثلاثية نظيفة، حيث لم يتجاوز العدد 300 متفرج. وبخلاف المواسم السابقة، التي كان يعج فيها الملعب البلدي بالقنيطرة بالجماهير وبأعداد كبيرة، فقد عرف نفس الملعب خلال مباراة النادي القنيطري واتحاد طنجة عزوفا ملحوظا للجمهور القنيطري، إذ لم تحتضن مدرجات الملعب أكثر من ألف متفرج معظمهم من أنصار الفريق الضيف. نفس الأمر ينطبق على ملعب سانية الرمل بتطوان الذي عودنا على حضور جماهيري كبير، قبل أن يتقلص العدد منظ بطولة الموسم الماضي وليستمر الأمر يوم السبت الأخير حيث لم يتابع مباراة المغرب التطواني وضيفه أولمبيك خريبكة أزيد من 1500 متفرج. ولم يستثنى الملعب البلدي لبركان من ظاهرة العزوف الجماهيري، حيث حضر 2000 متفرج فقط لمتابعة مباراة نهضة بركان والكوكب المراكشي وذلك بعكس ما كان يشهده نفس الملعب من إقبال كبير من طرف الجمهور البركاني. في هذا السياق، تطرح علامات استفهام عريضة حول عزوف جمهور الكرة وحالة الهجر التي ميزت انطلاقة البطولة الوطنية الاحترافية في قسميها الأول والثاني، وهل يرتبط الأمر بموقف السلطات تجاه جمعيات الإلترا ؟ أم بحالة الاستياء التي خلفتها الرياضة الوطنية في الآونة الأخيرة؟ أم يرتبط الأمر بتأثير التطاحنات وكثرة المشاكل الداخلية للأندية الوطنية؟