حطت قافلة الاستثمار بالمغرب، وهي مبادرة مواطنة سبق أن زارت العديد من عواصم أوروبا وأمريكا الشمالية للقاء مغاربة العالم، الرحال يوم السبت بكوبنهاغن، بهدف تسليط الضوء على ترسانة المساعدة على الاستثمار للمقاولين المغاربة المقيمين بالخارج. ويهدف اللقاء، الذي ينظم بمبادرة من نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج والمجلس الاستشاري الدنماركي المغربي، إلى أن يشكل فرصة لتجاوز العجز الحاصل في التواصل وغياب الرؤية، اللذين يشكلان في الغالب عائقا أمام حاملي المشاريع للاستثمار في بلادهم الأصلية. وقال رئيس نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، بوشعيب رامي، إن المغاربة المقيمين بالخارج منخرطون بشكل كلي في مسار تنمية المملكة، ليس فقط بواسطة تحويلاتهم المالية المهمة ومشاريعهم العقارية ولكن أيضا من خلال مشاريع منتجة. وسجل في هذا الصدد، أهمية توجيه حاملي المشاريع ومواكبتهم، منذ نشأة الفكرة إلى غاية تحقيقها على أرض الواقع وما بعد ذلك، لافتا إلى ضرورة تضافر جهود المتدخلين من القطاعين الخاص والعام في إطار دينامية التشجيع على الاستثمار التي تعرفها المملكة. وكانت الفرصة مواتية للمقاولين وحاملي مشاريع آخرين، هاجروا إلى هذا البلد الاسكندنافي، للقاء متخصصين من أعضاء هذه القافلة والتعرف على آليات الاستثمار والتمويل، وإجراءات المرونة والتشجيع التي يوفرها المغرب مع طرح تساؤلاتهم في ما يخص أشكال المواكبة لتحقيق مشاريعهم. وتناوب ممثلو البنك الشعبي المركزي في اسكندينافيا، وبنك العمل وفرع البنك الشعبي المركزي المخصص لتمويل المغاربة المقيمين بالخارج والصندوق المركزي للضمان، وكذا الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على استعراض المميزات الاقتصادية للمملكة وإمكانيات الأعمال المتوفرة للمستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج وآليات الدعم الجذابة المخصصة للمساعدة في التمويل وضمان المواكبة وحماية استثماراتهم. من جهة أخرى، أثنى ممثل السفارة المغربية بالبلد الشمالي محمد البكاري، على روح المقاولة التي يتمتع بها المستثمرون المغاربة بالدنمارك، مؤكدا التزام التمثيلية الدبلوماسية بالانخراط الكلي في دينامية دعم المغاربة المقيمين بالخارج الحاملين لمشاريع في إطار مهمتها لخدمة مصالح الجالية المغربية. وسبق لنادي المستثمرين المغاربة بالخارج وللمجلس الاستشاري الدنماركي المغربي أن وقعا عقد شراكة في شهر غشت الماضي، من أجل الإسهام بالخصوص في دعم ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج لإقامة مشاريعهم في المغرب.