تم أمس السبت ب"دار المغرب" بمونريال عقد لقاء حول الفرص الاستثمارية ومناخ الأعمال بالمغرب لفائدة المغاربة المقيمين بكندا، وذلك في إطار "قافلة لتشجيع الاستثمار" بالمملكة. ويروم هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه من طرف نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، ومنتدى الكفاءات الكندية المغربية، تسليط الضوء على المؤهلات الهائلة والإمكانيات الاقتصادية التي يزخر بها المغرب، وكذا الفرص المتعددة المتاحة بمختلف مناطق المملكة لفائدة مغاربة العالم، خصوصا المقيمين بكندا، من أجل المساهمة في التنمية الشاملة التي يشهدها المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. وتشكل هذه القافلة، التي توقفت اليوم الأحد بمدينة كيبيك، أيضا فرصة لإبراز آليات الاستثمار والتمويل، وإجراءات التبسيط والتحفيز، إلى جانب الدعم والمواكبة التي سيستفيد منها أفراد الجالية المغربية لإقامة مشاريعهم في المملكة. كما يمثل هذا اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول الصعوبات التي تعترض بعض رجال الأعمال المغاربة بالمهجر الذين يرغبون في الاستثمار في بلدهم الأصلي، وتحسيس وتوجيه هؤلاء المستثمرين المحتملين حول الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذ مشاريعهم. ومكن هذا اللقاء، الذي أداره كل من جعفر الدباغ، ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبوشعيب الرامي، رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، وعبد العظيم الحنشي، رئيس منتدى الكفاءات الكندية المغربية، ومحمد لكحيحل، المدير العام لبنك العمل، التابع لمجموعة البنك الشعبي، المتخصص في تمويل مشاريع المغاربة في الخارج، ومحمد أمين أناغام، ممثل صندوق الضمان المركزي، من إطلاع الحاضرين على فرص ومزايا الاستثمار في المملكة بمختلف القطاعات. وبهذه المناسبة، تم تقديم عروض حول التسهيلات الإدارية والبنكية والضريبية الممنوحة للمستثمرين، فضلا عن الهياكل والآليات الموضوعة رهن إشارتهم من أجل تقديم رؤية واضحة عن الاستثمار، والمساعدة والدعم اللازمين لتنفيذ مشاريعهم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، بوشعيب الرامي، أن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى تشجيع المغاربة المقيمين في الخارج، ولاسيما بكندا، على الاستثمار في وطنهم الأصلي، مضيفا أن النادي يولي اهتماما خاصا لهذه الجالية، التي تزخر بمؤهلات وكفاءات تريد المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، الذي يشهد دينامية غير مسبوقة على جميع الأصعدة. وأضاف أن هذه القافلة تمثل أيضا فرصة لاطلاع حاملي المشاريع أو المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج على المزايا والحوافز المقدمة إليهم من أجل الاستثمار في القطاعات التي تحظى باهتمامهم. وسجل الرامي أن النادي يعمل من خلال هذه القوافل على إبراز المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها في المغرب بمختلف جهات المملكة، التي أصبحت منصة اقتصادية، ومركزا إقليميا للاستثمارات بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومختلف اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمعها بالعديد من البلدان. من جانب آخر، أشار إلى أن نادي المستثمرين المغاربة بالخارج سيعمل، بعد كندا، على تنظيم تظاهرات مماثلة بالولايات المتحدة في ماي المقبل، وبالبلدان الاسكندنافية (يونيو)، وفي البلدان الإفريقية (شتنبر)، إضافة إلى اجتماعات أخرى مقررة سنة 2017 بأستراليا والصين وروسيا والهند، وذلك بهدف تشجيع المهاجرين المغاربة، بالدرجة الأولى، والمستثمرين الأجانب بهذه المناطق من العالم، على الاستثمار في المملكة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وهذه البلدان.