أعلنت جمعية «اخنيفيس للسياحة الثقافية وحماية البيئة»أنه سيتم قريبا تجهيز وافتتاح مركز الاعلام والإخبار بالمنتزه الوطني لأخنيفيس باقليم طرفاية في وجه الزوار الراغبين في اكتشاف المؤهلات الطبيعية والايكولوجية التي يزخر بها هذا المنتزه. هذا المركز الذي تم تشييده سنة 2008 من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في إطار التدبير المشترك للمنطقة الرطبة بهذا الموقع سيتم تجهيزه بمعدات ووسائل للتواصل ذات الصلة بالتربية البيئية والسياحة الايكولوجية لتمكين الزوار من الاطلاع على الغنى والتنوع البيولوجي التي يتميز به هذا المنتزه. وأكد رئيس جمعية « اخنيفيس للسياحة الثقافية وحماية البيئة » في تصريح صحفي ، أن هذه التجهيزات والمعدات التي ستوضع بعين المكان في اطار شراكة بين المنظمة العالمية لحماية الطبيعة ، ستمكن من تقديم معلومات خاصة عن مميزات هذا المنتزه ، ولاسيما المنطقة الرطبة بهذا الموقع الذي يبعد بحوالي 180 كلم شمال غرب مدينة العيون ، بالاضافة الى مجالات طبيعية ذات أهمية بيولوجية وايكولوجية ، والتنوع الإحيائي من طيور وثدييات. وفي هذا السياق، ستعمل الجمعية ، حسب الرئيس، على القيام بمبادرات من أجل تدبير أفضل للسياحة البيئية على مستوى هذه المنطقة الرطبة ، والتعريف بمختلف المكونات الطبيعية بهذا الموقع من خلال تنظيم خرجات لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية ، مبرزا أن هذه المجهودات ستساهم في تحسيس وتربية النشء على المجال البيئي والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة . ويتوفر المنتزه الوطني لأخنيفيس، الواقع على بعد 180 كلم شمال غرب مدينة العيون، على مناظر طبيعية هامة وعلى أصناف حيوانية ونباتية متنوعة تجعل منه فضاء بيئيا لإنعاش السياحة الإيكولوجية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. ويضم هذا المنتزه، الذي منحه التمازج بين مناطق مختلفة ومتنوعة إيكولوجيا، خاصية انفرد بها على الصعيد العالمي في مجال المناطق الرطبة، أراضي خصبة تسمى محليا «لكراير»ومناطق مستوية ذات علو منخفض عن مستوى البحر تسمى «السبخات»وتخترقه مجموعة من الوديان. ويحتوى منتزه أخنيفيس على أنواع متعددة ونادرة من الطيور والنباتات والثدييات والطحالب، بالإضافة إلى مكونات طبيعية ونظم بيئية مختلفة، مما جعل موقعه مصنفا من بين المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية. فالغنى الطبيعي الذي يزخر به هذا المنتزه، الذي تم إحداثه سنة 2006 على مساحة 186 ألف هكتار، وخاصة على مستوى منطقته الرطبة المعروفة ب»النعيلة»، التي تستقبل سنويا آلاف الطيور المهاجرة، بوأه مكانة هامة وجعله محط اهتمام، وخاصة الاتفاقية الدولية للمناطق الرطبة المعروفة باتفاقية «رامسار»التي صادق عليها المغرب سنة 1980.