احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر جهة الغرب سابقا أطوار الجمع العام العادي لفريق النادي القنيطري، فرع كرة القدم، للموسم الرياضي 2016 – 2015، وجرت أطواره بحضور ممثلي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الرياضة والشباب وممثل السلطة المحلية والمنخرطين وبعض ممثلي وسائل الإعلام بكافة اشكالها. وافتتح الرئيس، محمد الحلوي، الجمع بكلمة رحب فيها بكافة الحاضرين، قبل أن يعطي للكاتب العام الفرصة لتلاوة تقريره الأدبي، الذي كان من خمس صفحات، ابتدأها بطلب قراءة الفاتحة على الرياضيين المحليين الذين وافتهم المنية خلال الموسم، ثم انتقل إلى سرد كل المراحل التي مر منها الفريق، والتي كانت صعبة على حد تعبير التقرير الأدبي نظرا لغياب مداخيل قارة. وأضاف التقرير أن الفريق قطع أشواطا مهمة في مجال التكوين، وذكر أيضا بحصيلة الفريق التقنية، والتي تلخصت في 10 انتصارات و5 تعادلات و15 هزيمة، وهي حصيلة اعتبرها التقرير الأدبي لا بأس بها، خاصة وأن الفريق لعب عدة مباريات خارج القنيطرة، قبل أن يتوجه بالشكر لكل الجهات التي ساعدت الكاك هذا الموسم. وتولى خبير محاسباتي قراءة التقرير المالي، وجاءت خطوطه العريضة كالتالي: المصاريف 16.061.477.12درهم، والمداخيل 13.754.373.34 درهم، مما خلف عجزا ماليا بلغ 2.307.103.78 درهم، مع الإشارة إلى أن التقرير المالي المقدم من طرف المكتب للمنخرطين لم يكن مؤشرا عليه من طرف الخبير المحاسباتي. بعدها انخرط الجمع العام في مناقشة التقريرين، فكانت حادة إلى حد تبادل السب والشتم بين المنخرطين، وبلغت حدة الخلاف مستويات قياسية، انتهت بنقل أحد المنخرطين إلى العناية المركزة لإسعافه، بعدما أصيب باختناق في التنفس. وبعد رفع الجلسة مرتين للتشاور والتحاور بين كل فئة على حدة، أعطيت الاشارة للتدخلات التي كانت بعضها تطعن في التقريرين الأدبي والمالي، لكن تفاجأنا عند التصويت أنهما حصلا على الإجماع. وبعد تلاوته لبرقية الولاء، قدم الرئيس محمد الحلوي استقالته، ليتحول الجمع العام إلى جمع استثنائي لاختيار رئيس جديد للكاك، والذي لم يخرج عن اسم عبد الودود الزعاف، الذي تداول الشارع الرياضي المحلي اسمه قبل الجمع العام، ولم تعط له صلاحية تكوين مكتبه كما جرت العادة دائما خلال الجموع العامة للكاك، بل أجبر على اختيار منخرطين من الجمع، والذين وجب عليهم تقديم إما سلف أو تبرع للفريق. وبعد عدة محاورات ومد وجزر وقع الاختيار على كل من الحاج محمد المديوني والأستاذ نور الدين الشيهب ومصطفى واسمين وإدريس بنساسي وعلي سهيل ونور الدين الحلوي وأحمد الاطرش وسعد صلاح الدين ومحمد فاضل وميلود بويطح والصيباري عبد الحميد. وفي الأخير وجب التذكير بأن المنخرط سعيد لخيال، الذي منع من المشاركة والحضور للجمع العادي، حضر بعدما قدم دعوى استعجالية ضد المنع، وحكمت له المحكمة بعدم الاختصاص إلا انه قدم سجلا عدليا به ملاحظة لاشيء، مما جعل المكتب المسير يضمه للائحة المنخرطين خاصة بعد تنازله عن القضية المرفوعة ضد الرئيس محمد الحلوي، والخاصة بالتقرير المالي للموسم المنصرم. وتجب الإشارة في الأخير إلى أن المشرفين على مراقبة السير العادي للجمع العام لم يضبطا العدد الصحيح للمنخرطين، ولم يعلنا جهرا عن العدد الحاضر والنصاب القانوني، علما بأن المصادقة على التقريرين جرت في ظروف غير واضحة، وفي غياب التعرف على هوية المنخرطين، الذين أشار التقرير المالي إلى أن عددهم 26، في حين أشار لنا ممثل الجامعة الملكية المغربية إلى أن الوثيقة التي بين يديه تضم 38 منخرطا، اذن كيف تم الانزال؟ سؤال ننتظر جوابا له من ذوي الاختصاص.