احتضنت قاعة المؤتمرات التابعة لمقر جهة الغرب اشراردة بني احسن اطوار الجمع العام العادي للكاك كرة القدم وذلك عشية الخميس 4 يوليوز الجاري وبالضبط على الساعة الرابعة بعد الزوال، وهو التوقيت الذي كانت ستجري خلاله مباراة ربع نهاية كأس العالم بين ألمانيا وفرنسا، مما أحدث ارتباكا لدى المنظمين خاصة بعد عدم استكمال النصاب القانوني، وكاد الجمع أن يؤجل للمرة الثالثة لولا تحرك الهواتف النقالة طالبة النجدة ومتوسلة المنخرطين للحضور، وخلال هذه الفترة تفاجأ الجميع حتى بغياب المسؤول الأول الذي حضر متأخرا بدوره، وأمام هذه الحالة الغريبة، وفي غياب احترام المسؤولية ولدت عدة احتجاجات كان أبرزها احتجاج الإخوة ممثلي المنابر الاعلامية الوطنية والمحلية والجهوية الذين قرروا الانسحاب من هذا الجمع الذي لم تحترم فيه القواعد المعمول بها.. وبعد عدة تدخلات ومشاورات انطلق أخيرا الجمع العادي بقراءة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام للنادي الأستاذ نور الدين الشيهب وكان من 8 صفحات وجاء كله إطناب وشكر وامتنان.. وكأن النادي فاز بالدوري الاحترافي المغربي أو كان قريبا منه، متناسيا المشاكل الكثيرة التي كادت أن تعصف بالكاك إلى القسم الموالي ولا الوقفات الاحتجاجية والإضرابات التي كان يقوم بها اللاعبون والأطر العاملة بالنادي، كما كانت نقطة سوداء بالتقرير والمتمثلة في عدم تقديم التعازي لعائلة الأب الروحي للفريق الحاج محمد دومو، رحمه الله، علما أنه أكثر من قدم خدمات جليلة للكاك، وقد أثارت نقطة نكران الاعتراف هذه عدة احتجاجات من طرف بعض المنخرطين.. بعدها أخذ الكلمة السيد سعد صلاح الدين، أمين مال الفريق، الذي تلا التقرير المالي بالفرنسية وجاء هذا التقرير مخالفا للنظام المحاسباتي للجامعة الملكية لكرة القدم كونه لم يقدم للمنخرطين بعد تدقيقه والتأشير عليه من طرف خبير محاسباتي كما جرى في الجموع العامة السابقة، وقدم بشكل تقليدي جدا جدول للمداخيل التي حددها التقرير في ما مجموعه 12,981,040,00درهما، في حين كان مبلغ المصاريف ما قدره بالدرهم 11,887,223,31 ولم يشر التقرير إلى الديون التي لازالت عالقة بخزينة النادي والتي حكمت المحكمة بها أخيرا لفائدة أصحابها. وبعد قراءته للتقرير المالي أصر السيد سعد صلاح الدين على تقديم استقالته رغم استعطافه من طرف العديدين..