اعتبر المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الثلاثاء ان الايرانيين «ليسوا مسلمين»، ردا على انتقاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي المملكة على خلفية ادارة مناسك الحج. وأتت تصريحات خامنئي في سياق انتقادات ايرانية متواصلة للسعودية منذ حادث التدافع في مشعر منى العام الماضي، والذي راح ضحيته 2297 حاجا شكل الايرانيون النسبة الاكبر منهم. ولن يشارك الحجاج الايرانيون في مناسك الحج هذه السنة التي تنطلق السبت واعتبر آل الشيخ ان تصريحات خامنئي «امر غير مستغرب»، مضيفا «يجب أن نفهم ان هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة»، وذلك وفق ما نقلت عنه صحيفة «مكة» السعودية في عددها الصادر الثلاثاء. وكان خامنئي قال في بيان الاثنين انه «على العالم الاسلامي سواء الحكومات او الشعوب المسلمة ان يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة غير المؤمنة التابعة المادية»، داعيا المسلمين إلى أن «يفكروا تفكيرا جادا بحل لادارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن». وقال المرشد الأعلى في بيانه «لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل ان يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية». وتابع «من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في إنقاذ» الجرحى. وياتي ذلك فيما يغيب الحجاج الايرانيون للمرة الاولى منذ قرابة ثلاثة عقود عن الحج المرتقب الاسبوع المقبل، بسبب عدم توصل البلدين إلى اتفاق حول تنظيم الحج هذه السنة بعد حادث التدافع الذي اودى بحياة اكثر من 2300 شخص السنة الماضية بينهم 464 حاجا ايرانيا. وقال خامنئي في بيان نشر على موقعه الالكتروني «على العالم الاسلامي سواء الحكومات او الشعوب المسلمة ان يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة غير المؤمنة التابعة المادية» مضيفا «على المسلمين ان يفكروا تفكيرا جادا بحل لادارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن». واضاف بحسب البيان الذي نشرته ايضا وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «التقصير في هذا الواجب سيعرض الأمة الإسلامية مستقبلا لمشكلات اكبر». والحرمان الشريفان هما المسجد الحرام في مكةالمكرمة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة. واتهم خامنئي ايضا العائلة السعودية الحاكمة ب»تسييس الحج» وشن هجوما لاذعا عليها. وقال «الحكام السعوديون الذين صدوا هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام وسدوا طريق الحجاج الايرانيين الغيارى المؤمنين عن بيت الحبيب، هم ضالون مخزيون يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهنا بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية وامريكا والسعي لتحقيق مطالبهم ولا يتورعون في هذا السبيل عن أي خيانة». وانتقد خامنئي أيضا بشدة الرد السعودي على حادث التدافع الذي شهدته مراسم الحج السنة الماضية واسفر عن مقتل حوالى 2300 حاج بينهم 464 ايرانيا تقريبا. وقال المرشد الأعلى «لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل ان يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية». وأضاف «من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في إنقاذ أرواح الجرحى» قائلا «لقد زجهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في كانتينرات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم ومساعدتهم او حتى ايصال الماء لشفاههم الظامئة». وتابع خامنئي «فقدت عدة ألاف من العوائل من بلدان مختلفة أحباءها وفجعت شعوبها». لكن بالنسبة إلى الرياض، فإن الشروط التي تضعها إيران لمشاركة مواطنيها في الحج «تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر». وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الاثنين أن الجمهورية الإسلامية تسعى «لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه». والسعودية وايران على خلاف حول عدة مواضيع اقليمية لا سيما النزاعات في سوريا واليمن حيث تساندان اطرافا مختلفة. وكانت ايران اعلنت في مايو ان مواطنيها لن يؤدوا فريضة الحج إلى مكةالمكرمة هذه السنة، متهمة السعودية بوضع «العراقيل» ومنع الايرانيين «من التوجه إلى بيت الله الحرام»، في حين اعتبرت الرياض ان بعض مطالب ايران «غير مقبولة». وبلغ عدد الحجاج الايرانيين إلى السعودية 60 ألف شخص في العام 2015.