صدر حديثا بالرباط للباحث الجامعي في قضايا التربية والتعليم، مصطفى الزباخ، كتاب جديد بعنوان «التوجه الاستراتيجي الحضاري لمواجهة تحديات التعليم في العالم الاسلامي». ويشخص الكتاب جوانب من خلل المنظومة التعليمية في العالم الإسلامي مقترحا مسالك للنهوض بجودة التعليم وجعله قاطرة استراتيجية لربح رهان التنمية. وينطلق الكاتب من معاناة أنظمة التعليم في هذا الفضاء من اختلالات بنيوية في وظائفها التعليمية والتكوينية والبحثية، تجعلها غير قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والاقتصادية والتكنولوجية والبيداغوجية المتعاظمة. واعتبر المؤلف في مقدمة كتابه أن هذا الخلل العام يعزى إلى غياب أربعة اشكال من الوعي في المنظومة التربوية المتخلفة وهي: الوعي بالمرجعية المحددة للمنطلقات والغايات، والوعي بالخصوصيات المصححة لمفاهيم الهوية الحضارية والذاتية الثقافية، والوعي بالتحديات الداخلية والخارجية المعيقة للنهضات والمشككة في القدرات ثم الوعي بالخطط والاستراتيجيات الراسمة للاستشرافات المستقبلية. ويتوزع الكتاب الذي يقع في 157 صفحة من القطع المتوسط على 11 فصلا مستقلا وإن تضافرت مضامينها لترسم صورة عامة لأزمة الحقل التعليمي والتربوي في العالم الاسلامي، مع تفاوت التجارب والخصوصيات، ولتقترح مداخل إصلاحية جذرية تؤسس دينامية نهضوية حقيقية.. يذكر أن المؤلف أستاذ للتعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط ويشغل عدة مهام في المجال التربوي من بينها مدير إدارة التربية، الثقافة، التخطيط الاستراتيجي بالايسيسكو ورئيس منظمة المجتمع الدولي الدولية لقيم المواطنة والتربية والحوار.