أشعل الترخيص بالعمل لأزيد من 70 مأذونية بمدينة مكناس فتيل الاحتجاجات، وجعل سائقي سيارات الأجرة الكبيرة منها والصغيرة يتوقفون عن العمل طيلة صباح الاثنين 29 غشت 2016 ،ويركنون سياراتهم في مدارة عبد العزيز بن إدريس بمقر عمالة مكناس. وهكذا استفاقت ساكنة العاصمة الإسماعيلية على شلل في حركة النقل داخل المدينة، بعد تنفيذ سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة هذه الوقفة التي اعتبروها إنذارية. ويعود سبب هذا الاحتجاج الذي امتد 3 ساعات ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى ما بعد منتصف النهار من يوم الاثنين، حسب أحد السائقين، إلى الترخيص لمأذونيات ( كريمة) جديدة خاصة بسيارات أجرة وفاق عددها 70 مأذونية، للعمل بمدينة مكناس أو انطلاقا منها، تم تسليمها لغرباء عن المهنة. وفي تصريح خص به الجريدة، أكد عبد الرحمان (سائق طاكسي) أن سائقي الطاكسيات أولى بهذه المأذونيات، خصوصا بالنسبة لكبار السن الذين أفنوا حياتهم في هذه المهنة، ويعيشون الآن ما تبقى من عمرهم على تسديد القروض للأبناك بعد اقتنائهم سيارات جديدة تماشيا مع القرار الحكومي القاضي بتغيير أسطول سيارات الأجرة على الصعيد الوطني. متسائلا في ذات الوقت عن الفحوى من الضجة الإعلامية التي قادها وزير التجهيز واللوجيستيك في حكومة بنكيران في إشهار أسماء المستفيدين من المأذونيات، إن لم يكن حتى قادرا على الحد منها. هذا، وتوصلت لجنة من سائقي الطاكسيات والسلطة المحلية ممثلة في الكاتب العام للعمالة إلى اتفاق يقضي بإيقاف الوقفة الاحتجاجية، وإعطاء مهلة 48 ساعة لصياغة ملف مطلبي ومناقشة إمكانية تنفيذه. إثر ذلك عادت حركة النقل داخل المدينة إلى طبيعتها بعد أن بلّغ ممثلو السائقين زملاءهم بفحوى اللقاء الذي جمعهم بالكاتب العام للعمالة.