دشن الكوكب المراكشي أول مباراة للبطولة الاحترافية للموسم الجديد، بتعادل بهدفين لمثلهما أمام المغرب التطواني، مساء أول أمس الأحد، بعدما كان منهزما بهدفين لواحد، قبل أن يتمكن محمد الفقيه في الوقت بدل الضائع من توقيع هدف التعادل للكوكب. ففي مباراة، تميز شوطها الأول بالاقتصاد في اللعب وتبادل التمريرات، كقراءة أولية لخطة لعب كلا الفريقين من طرف المدربين حسن بنعبيشة ولوبيرا، قبل الدخول في اللقاء. وكانت أول محاولة لتطوان بعد ضربة حرة مباشرة (د 8)، لم تشكل خطورة على الحارس محمد بنتومي. وبدوره حاول الكوكب بناء عملياته الهجومية عبر الانطلاقة من الأجنحة والتوغل داخل معترك الزوار. وجاءت محاولة المهدي زاية الذي سدد بقوة (د 10)، لكن الكرة تمر بقليل فوق القائم الأفقي للحارس حجي. الدقيقة (17) تسفر عن هدف السبق لأصحاب الأرض، بعد توغل العلودي الذي سدد بقوة ، عجز معها الحارس عن التحكم في التقاط الكرة، لتجد محمد الفقيه الذي سجل الهدف الأول لفائدة المحليين، مما حتم على الماط الخروج من قوقعة الدفاع إلى الهجوم بحثا عن هدف التعادل. محاولات ناذرة لتطوان جراء الطوق المضروب على لاعبيه لإحباط كل المساعي من أجل التوقيع على هدف. وجاءت أبرز محاول للفريق الضيف، في (د 25)، بعد تمريرة داخل المعترك، لكن الدفاع المراكشي يتدخل في اللحظة المناسبة. وكانت ركنيات تطوان مصدر إزعاج لدفاع الكوكب، لكنها لم تكلل بهدف جراء تدخلات مدافعي الفريق المضيف، الذين عرفوا كيف يدافعون عن هدف الامتياز، رغم مناوشات الضيوف، التي كانت تفتقر للفعالية والتركيز في التسديد نحو مرمى بنتومي، وبذلك انتهى هذا الشوط بتقدم الكوكب على المغرب التطواني بهدف دون رد. وخلال الشوط الثاني حاول فريق تطوان العودة في المباراة، لكن إصرار الكوكب على التوقيع على نتيجة الفوز كانت له الكلمة، وحاول منذ البداية إضافة هدف آخر لكنه فشل أمام تدخلات الحارس حجي. الكوكب ظل وفيا لنهجه التكتيكي، مع إغلاق كل الممرات في وجه لاعبي تطوان، الذين وجدوا صعوبة في فك الجدار الدفاعي للكوكب. (د 71) ركنية للزوار واختلاط أمام مرمى الكوكب يسفر عن طرد الشخصي من طرف الحكم، بعد لمسة يد، لتمنح ضربة جزاء للفريق الضيف، انبرى لها اللاعب زيد كروش ليعدل النتيجة في (د 72)، هدف التعادل غير المباراة من حيث الاندفاع البدني وتبادل الحملات، وكادت إحداها أن تتوج بهدف ثاني للماط في (د 77)، بعد أخد ورد وبتسديدة قوية تصطدم الكرة بالدفاع المحلي، لينقذ مرماه من هدف محقق. وشهدت 89 تدخل شهاب فلات بخشونة في حق أحد مهاجمي الفريق الضيف، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، نفذها باستحقاق زايد كروش، مضيفا بذلك الهدف الثاني لفريقه. الدقيقة (90+2) حصل الكوكب على ضربة جزاء، ومحمد لفقيه يعدل النتيجة للكوكب، لينتهي النزال بالتعادل هدفين لمثلهما، وهي نتيجة غير مرضية للكوكب الذي كان يسعى لفوز يحفز لاعبيه ويرفع من معنوياتهم، بالمقابل النتيجة كانت إيجابية لتطوان. المباراة تابعها جمهور قليل أدى ثمن التذكرة وبلغ عدده 424 متفرج لاغير، إذ لا زالت القطيعة مستمرة بين الكوكب وجماهيره الغاضبة على سوء التدبير والتسيير من طرف مسؤولي الفريق، الذين عجزوا عن إيجاد الوصفة التي تمكن الكوكب من العودة إلى التألق.