كشف مصدر دبلوماسي مغربي في العاصمة الرباط أن الحالة الصحية للمواطن المغربي (أحمد. ب) المنحدر من مدينة سيدي سليمان في المغرب، الذي أصيب بجروح في الزلزال القوي الذي ضرب وسط إيطاليا ليلة الثلاثاء الأربعاء، في تحسن مستمر بعد تلقيه العلاجات الضرورية في إحدى مستشفيات بلدة آنكونا (جهة دي مارش/وسط) التي غادرها السبت الماضي، وأن حالته النفسية تحظى بالاهتمام من قبل خليتي الأزمة في السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما. وأوضح في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في تواصل مستمر مع خلايا الأزمة التي تم إحداثها على مستوى السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما من أجل تقديم الدعم المعنوي للجريح أحمد البالغ من العمر 28 سنة ومساندته في محنته. ويذكر أن وفدا من السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما زار المواطن المغربي (أ.ب)، الجريح المغربي الوحيد ضحية الزلزال الذي تم قبوله بمستشفى آنكون، في جهة مارش، بسبب الاكتظاظ الذي تشهده مستشفيات جهة لاتسيو والتي استقبلت غالبية الجرحى ضحايا الزلزال العنيف،من أجل الاطمئنان على صحته ومساعدته على تجاوز هذه المحنة. وأفاد ذات المصدر أن المصالح القنصلية في مدينة بولونيا الإيطالية صاحبت وتابعت تطورات وضعية المواطن المغربي أحمد - متزوج من مواطنة مغربية وأب لطفل يقضيان عطلتهما في بلدهما الأم لحسن الحظ - الذي كان ضحية انهيار سقف فرن المخبزة التي كان يشتغل بها جراء الهزة الأرضية حينما كان يعد الخبز لمواطني بلدة آماتريسي، منذ البداية وبتنسيق مع خلتي الأزمة في السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما. وكان حسن أبو أيوب سفير المغرب بإيطاليا قد أكد الأربعاء الماضي أن الاتصالات جارية مع السلطات الإيطالية المعنية، بما فيها وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية. وأكد المصدر الدبلوماسي المغربي في السياق ذاته إصابة المواطن المغربي أحمد، الذي يقيم ببلدة آماتريس ويعمل خبازا بالمدينة ذاتها التي اعتبرت من المناطق التي تضررت أكثر جراء الهزة الأرضية، «لا تحمل أية درجة من الخطورة» وفقا لتقارير القنصلية العامة للمغرب في مدينة بولونيا الايطالية المبنية على تصريحات الطبيب المشرف على حالة المصاب المغربي أحمد. وأشار المصدر نفسه في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» إلى أن انهيار السقف جراء الزلزال القوي الذي ضرب وسط إيطاليا الأربعاء الماضي والذي خلف أكثر من 290 قتيلا وأزيد من 400 تسبب للمواطن المغربي أحمد في إصابة على مستوى الوجه والقفص الصدري بالإضافة إلى جروح وخدوش في يديه اليسرى واليمنى. وللإشارة، تضاءلت الآمال في العثور على أحياء تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة على سلم رشتر وتضرر بسببه حوالي 293 موقعا ثقافيا مهما في المنطقة فيما تتعرض المنطقة لسلسلة من الهزات الارتدادية. ويقدر عدد المغاربة المقيمين في الدائرة القنصلية المغربية في روما، التي تتبع لنفوذها المجالي المناطق المنكوبة جراء الزلزال أزيد من 70 ألف مغربية ومغربي من أبناء الجالية المقيمة في الديار الايطالية، و يقدر عدد المغاربة المقيمين بإيطاليا بحوالي 459 ألف مهاجر مغربي مابين مجنسين وحاصلين على وثائق الإقامة ومهاجرين سريين، مما يجعل منها ثالث أكبر جالية في إيطاليا. وللإشارة، فقد اضطر قبل أربع سنوات ما لا يقل عن مئة من المغاربة المقيمين في بلدة فينالي إيميليا التابعة لمدينة مودينا الواقعة تحت نفوذ القنصلية المغربية ببولونيا إلى مغادرة منازلهم بسبب الزلزال بمنطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا) منهم من قرر العودة إلى المغرب بعدما أعياهم المبيت في العراء في ظل عدم الاهتمام، على عهد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج،عبد اللطيف معزوز. وكان زلزال منطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا)، الذي بلغت قوته 5.9 درجات وخلف خسائر مادية جسيمة على مستوى البنايات والبنيات التحتية بالمناطق المتضررة، لاسيما منطقتي مودين وفيراري، قد خلف مقتل مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 سنة (مصطفى نعوش،) يعمل في مصنع للبوليستيرين ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري.