كشف مصدر دبلوماسي مغربي أن لا وجود لأي مواطن ضمن الضحايا الأجانب الذين لقوا مصرعهم في الزلزال العنيف الذي ضرب الأربعاء عددا من قرى وسط إيطاليا حيث سجلت ليلة الخميس الجمعة أكثر من أربعين هزة ارتدادية. وجدد ذات المصدر أمس الجمعة في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» التأكيد أن الاتصالات جارية مع السلطات الإيطالية المعنية، بما فيها وزارة الداخلية، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية التي كان لها وقع الفاجعة على مئات العائلات المغربية القاطنة في الديار الإيطالية. وتداولت أمس الجمعة وسائل إعلام إيطالية وأجنبية أخبار نسبتها إلى حكومات الدول التي ينتمي إليها الضحايا، تشير إلى مقتل ثمانية أجانب من بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عاما في الزلزال الذي أدى إلى سقوط 267 قتيلا و387 جريحا، حسب حصيلة جديدة للدفاع المدني. وذكرت تقارير إخبارية بريطانية أن ثلاثة مواطنين بريطانيين قتلوا من بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عاما، لكن لندن لم تؤكد تلك المعلومات، كما قتل مواطنان رومانيان، حسب ما أعلنته حكومة بلدهما فيما أكد وزير الخارجية الإسباني مقتل مواطنة تبلغ من العمر 25 أو 26 عاما كانت متواجدة في بلدة إيليتشيا مع زوجها الإيطالي، ومن جانبها أكدت حكومتا كندا والسلفادور مقتل مواطنين. وأوضح المصدر الدبلوماسي المغربي أن خلية اليقظة المحدثة على مستوى القنصلية العامة للمغرب في روما، التي تواصل ميدانيا متابعتها لتطورات الزلزال القوي (6.2) الذي ضرب ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضيين (الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي) وسط إيطاليا وخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى، في تواصل وثيق ومستمر مع مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عبر سفارة المغرب في العاصمة الإيطالية روما. وتتواصل عمليات البحث في محاولة للعثور على ناجين في الزلزال، فيما لا يزال الغموض يلف عدد المفقودين، فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث أو أربع مرات في الصيف ويصعب معرفة عدد الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال. واستبعد ذات المصدر الدبلوماسي أن يكون ضمن ضحايا الزلزال الأجانب قتلى أو جرحى أو مفقودين من أبناء الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا مبددا بذلك تخوفات مصادر جمعوية إيطالية من أصل مغربي سبق وعبرت عن تخوفها من أن يوجد من بين ضحايا الزلزال مغاربة مقيمون في المنطقة. ويقدرعدد المغاربة المقيمين في الدائرة القنصلية المغربية في روما، التي تتبع لنفوذها المجالي المناطق المنكوبة جراء الزلزال أزيد من 70 ألف مغربية ومغربي من أبناء الجالية المقيمة في الديار الايطالية، و يقدر عدد المغاربة المقيمين بإيطاليا بحوالي 459 ألف مهاجر مغربي مابين مجنسين وحاصلين على وثائق الإقامة ومهاجرين سريين، مما يجعل منها ثالث أكبر جالية في إيطاليا. وللإشارة، فقد اضطر قبل أربع سنوات ما لا يقل عن مئة من المغاربة المقيمين في بلدة فينالي إيميليا التابعة لمدينة مودينا الواقعة تحت نفوذ القنصلية المغربية ببولونيا إلى مغادرة منازلهم بسبب الزلزال بمنطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا) منهم من قرر العودة إلى المغرب بعدما أعياهم المبيت في العراء في ظل عدم الاهتمام، على عهد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج،عبد اللطيف معزوز. وكان زلزال منطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا)، الذي بلغت قوته 5.9 درجات وخلف خسائر مادية جسيمة على مستوى البنايات والبنيات التحتية بالمناطق المتضررة، لاسيما منطقتي مودين وفيراري، قد خلف مقتل مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 سنة (مصطفى نعوش،) يعمل في مصنع للبوليستيرين ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري.