تخوفت مصادر جمعوية إيطالية من أصل مغربي أن يوجد من بين ضحايا الزلزال القوي (6.2) الذي ضرب ليلة الثلاثاء الأربعاء (الثالثة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي) وسط إيطاليا وخلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى، مغاربة مقيمون في المنطقة. ولم تستبعد ذات المصادر، في حديث مع «الاتحاد الاشتراكي» أمس، أن يكون ضمن ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا فجر الأربعاء وأوقع ما لا يقل عن 247 قتيلا وفق حصيلة جديدة، قتلى أو جرحى أو مفقودين من أبناء الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا. ويقدر عدد المغاربة المقيمين في الدائرة القنصلية المغربية في روما، التي تتبع لنفوذها المجالي المناطق المنكوبة جراء الزلزال أزيد من 70 ألف مغربية ومغربي من أبناء الجالية المقيمة في الديار الايطالية، و يقدر عدد المغاربة المقيمين بإيطاليا بحوالي 459 ألف مهاجر مغربي مابين مجنسين وحاصلين على وثائق الإقامة ومهاجرين سريين، مما يجعل منها ثالث أكبر جالية في إيطاليا. ومن جانبه، أكد سفير المغرب بالعاصمة الايطالية روما حسن أبو أيوب ،أول أمس الأربعاء، أنه لا يوجد ،لحد الآن، مغاربة ضمن الضحايا، موضحا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاتصالات جارية مع السلطات الإيطالية المعنية، بما فيها وزارة الداخلية، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية. وأفادت المصادر نفسها أنه كان للزلزال وقع الفاجعة على مئات العائلات المغربية التي مازالت تضع أياديها على قلوبها خوفا من أن يكون الزلزال قد نال من فلذات أكبادها الذين يقطنون بإيطاليا، حيث بدأت هذه العائلات تكثف الاتصال بالقنصليات الإيطالية بحثا عما يطمئن القلب. وقد تم إحداث خليتي أزمة على مستوى السفارة والقنصلية العامة للمغرب بروما من أجل تتبع الوضع عن قرب والبقاء على اتصال مع السلطات الإيطالية المعنية، بما فيها وزارة الداخلية، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن وفدا من القنصلية العامة للمغرب في روما انتقل،مساء أول أمس، إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال ، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية أو من بين المفقودين. ومكث الوفد القنصلي، الذي يضم عناصر من خلية اليقظة المحدثة على مستوى القنصلية العامة للمغرب في روما والتي تعمل بتنسيق مع سفارة المغرب في روما ومديرية الشؤون القنصلية والإجتماعية في وزارة الشؤون الخارجية، في المنطقة المنكوبة حيث لا يزال هناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض، والعديد من المفقودين إلى حدود الساعات الأولى من يوم أمس الخميس. وللإشارة، فقد اضطر قبل ثلاث سنوات ما لا يقل عن مئة من المغاربة المقيمين في بلدة فينالي إيميليا التابعة لمدينة مودينا الواقعة تحت نفوذ القنصلية المغربية ببولونيا لمغادرة منازلهم بسبب الزلزال بمنطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا منهم من قرر العودة إلى المغرب بعدما أعياهم المبيت في العراء في ظل عدم الاهتمام، على عهد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج،عبد اللطيف معزوز. وقد خلف زلزال منطقة إميليا روماني (شمال شرق إيطاليا)، الذي بلغت قوته 5.9 درجات وخلف خسائر مادية جسيمة على مستوى البنايات والبنيات التحتية بالمناطق المتضررة، لاسيما منطقتي مودين وفيراري، مقتل مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 سنة (مصطفى نعوش،) يعمل في مصنع للبوليستيرين ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري.