كشف مصدر دبلوماسي مغربي أن مواطنا مغربيا أصيب بجروح جراء الزلزال القوي الذي ضرب وسط إيطاليا الأربعاء الماضي والذي خلف أكثر من 290 قتيلا و أزيد من 400 جريح حينما باغته الزلزال وهو منهمك في إعداد خبز الصباح لمواطني بلدة آماتريشي. وقالت ذات المصادر في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن الأمر يتعلق ب(أ.ب)، شاب مغربي يقيم بمدينة آماتريشتي رفقة أسرته الصغيرة التي، من حسن حظها، تقضي حاليا عطلتها الصيفية في المغرب والذي نقل إلى المستشفى مغمى عليه. وأوضح المصدر الدبلوماسي المغربي أن المواطن المغربي (أ.ب)، الذي يعمل خبازا ببلدة آماتريشي إحدى القرى التي تضررت بشكل كبير جراء الهزة الأرضية، غادر مستشفى بلدة آنكونا (جهة دي مارش/وسط) السبت الماضي بعدما تلقى العلاجات الضرورية. وأضاف ذات المصدر أن المواطن المغربي (أ.ب)، الذي أصيب إصابات خفيفة على مستوى الوجه والقفص الصدري، يتلقى الرعاية ويقضي فترة نقاهة لدى إحدى الأسر المغربية صديقة العائلة بإحدى البلدات في ضاحية روما. وأفاد المصدر نفسه أنه حسب خلايا الأزمة التي تم إحداثها على مستوى السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما يبقى المواطن المغربي (أ.ب) الجريح المغربي الوحيد ضحية الزلزال، الذي أقيمت السبت الماضي بمدينة أسكولي بيشينو جنازة رسمية لخمسة وثلاثين من ضحاياه، وحضرها الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماتيو رنزي. وقد تم إحداث خليتي أزمة على مستوى السفارة والقنصلية العامة للمغرب بروما من أجل تتبع الوضع عن قرب والبقاء على اتصال مع السلطات الإيطالية. وكان حسن أبو أيوب سفير المغرب بإيطاليا قد أكد الأربعاء الماضي أن الاتصالات جارية مع السلطات الإيطالية المعنية، بما فيها وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية، لمعرفة ما إذا كان هناك أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ضمن ضحايا الهزة الأرضية. وفي ما يتعلق بقبول ثلاثة مغاربة آخرين بمختلف المستشفيات، والذين وردت أسماؤهم في لائحة لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية كشف الدبلوماسي المغربي أنه بالإضافة إلى (أ.ب) ضحية الهزة الأرضية لجأ مواطن مغربي الجنسية في فترة الهزات الأرضية إلى أحد المستشفيات الإيطالية لكن لأسباب صحية لا علاقة لها بالزلزال فيما اتضح أن الشخص الثالث أفغاني الجنسية. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن وفدا من السفارة والقنصلية العامة للمغرب في روما قرر زيارة المواطن المغربي (أ.ب) الجريح المغربي الوحيد ضحية الزلزال الذي تحدث إلى أفراد أسرته بالمغرب، من أجل الاطمئنان على صحته ومساعدته على تجاوز هذه المحنة. وللإشارة، تضاءلت الآمال في العثور على أحياء تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة على سلم رشتر وتضرر بسببه حوالي 293 موقعا ثقافيا مهما في المنطقة فيما تتعرض المنطقة لسلسلة من الهزات الارتدادية. في وقت بلغت الحصيلة المؤقتة التي أعلنت عنها الوقاية المدنية 291 قتيل وحوالي 400 جريح.