جميع الاشارات تفيد أن العلاقة بين الكوكب المراكشي والمدرب بادو الزاكي، لم تعد مستقيمة، وأن الانفصال لم يعد سوى مسألة وقت، ليس إلا. وفي اتصال هاتفي مع أحد أعضاء اللجنة المسيرة التي تشرف على تدريب الفريق المراكشي، أكد على أن الايام القليلة المقبلة، سيتم الجلوس مع المدرب بادو الزاكي لمعرفة كل الحقائق، خاصة وأن هذا الأخير، أرسل بعض البرقيات المشرفة، تفيد أنه لم يعد يرغب في الاستمرار على رأس الإدارة التقنية للفريق المراكشي. ومافهمناه بقوة في هذا السياق، هو غيابه عن المباراة الأخيرة للكوكب أمام المغرب التطواني. ومما زاد من تأزيم الوضعية المتأزمة أصلا، هو أن الفريق كان متقدما بهدفين لصفر، قبل أن يستطيع الفريق تعديل الكفة، ولو أن الزاكي كان حاضرا في هذه المقابلة، لظل الفريق محافظا على الامتياز، فغيابه عن هذه المواجهة كان من بين الأسباب الكبرى في الخروج بنقطة واحدة، مما سيصعب مهمة الفريق في الحفاظ على مكانته بالقسم الأول. لذلك يضيف عضو اللجنة المؤقتة، أن الزمن يضغط علينا بشكل كبير في إيجاد البديل في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من استعادة تلك الخيوط الرفيعة التي ستمكننا من الحفاظ على مكانتنا الطبيعية ضمن فرق القسم الأول. وبخصوص عدم تواجد المدرب الزاكي رفقة الفريق المراكشي في اللقاء أمام المغرب التطواني، والذي جرى أمام مدرجات فارغة، أكد عضو اللجنة الموقتة، أن المدرب قال إن وضعيته الصحية لم تكن تسمح له بالحضور، والحقيقة أنه لم نكن نعلم بذلك، لأن هاتف السيد بادو الزاكي ظل مغلقا، رغم العديد من المحاولات التي قام بها رئيس الفريق قبيل النزال أمام الفريق التطواني. من جانب آخر، تضيف مصادر مقربة من الفريق المراكشي، أن بادو الزاكي لم يحالفه الحظ في الحفاظ على المكاسب التي حققها الفريق في السنة الماضية، مع العلم أن نفس العناصر التي سجلت النتائج الجيدة، هي نفسها التي تلبس قميص الفريق هذا الموسم. وهذا يمكن اعتباره عاديا، لأن العديد من المدربين لا يحلفهم الحظ، وهذا معروف داخل الأوساط الرياضية. وكان في هذا السياق على المدرب بادو الزاكي أن يدرك مثل هذه الوضعية، خاصة وأن الفريق لم يحقق الحد الأدنى من النتائج التي يمكنها أن تزرع الاطمئنان لا داخل المجموعة ولا داخل مكونات الفريق، التي أصبحت تخاف من أن يجد الفريق نفسه ضمن المرشحين للنزول . وحين الوقوف على الحصيلة العامة للفريق المراكشي نجد أن المدرب جواد الملياني، الذي قاد الفريق إلى حدود الدورة الرابعة، كان قد حقق ثلاثة تعادلات وانتصار واحد، بالمقابل وعلى امتداد 14 دورة التي أشرف فيها وعليها بادو الزاكي على الفريق المراكشي، لم يحقق سوى انتصار واحد، كان على حساب الفتح الرباطي، وحقق سبعة تعادلات وألحقت به ست هزائم، الأمر الذي يعتبر كارثيا، ويفتح الباب على مصراعيه لمغادرة الفريق قسم الصفوة والنزول إلى قسم الموالي، الأمر الذي يرغب فيه مناصرو الفريق المراكشي.