يعيش الوسط التمريضي حالة من الغليان والغضب، عقب فتح وزارة الصحة الباب في وجه الحاصلين على شهادة فئة التقنيين في التمريض المسلمة من المعاهد الخاصة كمعادل لدبلوم الممرضين المجازين للدولة، وذلك للمشاركة في مباراة لتوظيف 1200 ممرض وممرضة في أسلاك الوظيفة العمومية، المزمع تنظيمها يوم 25 شتنبر المقبل، وفقا لما نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، وما ورد في استمارة التسجيل. الغاضبون انتقدوا خطوة وزارة الصحة، معتبرين أنها جد خطيرة على جودة الخدمات الصحية والمنظومة ككل، وتجسد تبخيسا للشواهد العلمية الوطنية في التمريض المسلمة من طرف وزارة الصحة، والمعترف لها بالكفاءة والمهنية العالية، منتقدين التوجه الذي تبنّته الوزارة، واصفين إياه بكونه سيعمل على تدمير القطاع، وفقا لمصدر من الممرضين الغاضبين، الذي أكّد في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن سعي الوردي لخوصصة القطاع كاملا، سيجرّ الويلات وسيرفع من درجات التأثير على صحة المواطنين أكثر مما هو عليه الوضع اليوم، مضيفا أن خطوة وزارة الصحة، دفعت الممرضين سواء المزاولين أو العاطلين إلى التكتل وتسطير برنامج احتجاجي من خلال إنزال وطني بالرباط يوم فاتح شتنبر المقبل، في مسيرة ضخمة من مقر وزارة الصحة إلى البرلمان، مهددين بمقاطعة هذه الامتحانات نهائيا كما سبق أن فعلوا في 2007 و 2008 و 2010.