فشل الكاميروني صامويل إيتو، مهاجم إنتر ميلان، الإيطالي في إقناع شرطية بإلغاء مخالفة مرورية محررة ضده تكلفتها 32 جنيها إسترليني فقط، بعدما قام اللاعب بإيقاف سيارته لدقائق معدودة في مكان غير مخصص للانتظار في أحد شوارع مدينة ميلانو الإيطالية. ورصدت عدسة صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية لحظات توسل إيتو للشرطية لكي تتنازل عن تحرير المخالفة المرورية ضده، مستخدما أساليب لاعبي كرة القدم داخل الملعب خلال المباريات، عندما يطالبون الحكم بعدم إشهار البطاقة الصفراء أو الحمراء ضدهم عقب ارتكاب احتكاك عنيف مع أحد لاعبي الفريق المنافس، ويبدو أن الشرطية تعلم جيدا تلك الطرق التي تعتمد على التمثيل والادعاء بالظلم، وصممت على تغريم المهاجم الكاميروني. ظل إيتو يتوسل للشرطية مستخدما إشارات باليد، فمرة يضم كفيه للحصول على تعاطفها، ومرة ثانية يشير إلى السماء بإصبعه ليعبر عن تعرضه للظلم، وأن الله وحده يدرك تلك الحقيقة. وقد يكون تصرف إيتو مقبولا إذا كان لاعبا عاديا وليس من أغلى لاعبي العالم من حيث الأجر الأسبوعي الذي يتقاضاه من نادي إنتر ميلان، ووصل هذا الأجر إلى ما يزيد عن 185 ألف جنيه إسترليني، ومع ذلك قاوم دفع غرامة قدرها 32 جنيها فقط. ووضحت علامات الإحباط على إيتو بعدما وجد نفسه في النهاية مجبرا على دفع الغرامة المرورية فورا دون أي استثناءات. ويأتي تصرف إيتو مخالفا لما يتردد عن كرمه وسخائه الواسع، لدرجة أنه قام بصرف مبلغ 900 ألف جنيه إسترليني، مقابل شراء ساعات مصممة خصيصا له، وأهدى تلك الساعات لزملائه في منتخب الكاميرون خلال تواجدهم في منافسات كأس العالم الأخيرة جنوب إفريقيا 2010 .