انتهى بالرباط ، تصوير آخر لقطات الفيلم السينمائي الجديد «الحنش» للمخرج إدريس المريني، بطولة عزيز داداس ومجدولين الإدريسي إلى جانب ثلة من الممثلات والممثلين الآخرين من بينهم عبد الرحيم الصمدي وفضيلة بنموسى وعبد الغني الصناك. وقد انطلق تصوير مشاهد هذا الفيلم الروائي الطويل يوم 23 يوليوز الماضي بفضاءات مغلقة ومفتوحة بكل من الرباط وسلا والمناطق المجاورة لهما تحت إشراف مدير التصوير الفرنسي كزافيي كاسطرو ومهندس الصوت نجيب الشليح ومشاركة باقي عناصر طاقم الفيلم في مختلف التخصصات الإنتاج والمحافظة العامة.. يحكي الفيلم في قالب كوميدي، انطلاقا من نص للروائي عبد الإله الحمدوشي الذي كتب السيناريو أيضا، قصة شاب عاطل ينتحل صفة شرطي من أجل الكسب والإنتقام لماضي القهر الذي عاشته والدته في مرحلة طفولته، خصوصا وأنها عانت كثيرا آنذاك من تعسف رجال السلطة. يستمر ابتزاز بطل الفيلم لضحاياه والنصب عليهم إلى حين انتباه المصالح الأمنية إليه وإلى أفعاله المشينة وتكليف شرطية جميلة بمهمة مراقبته ومعرفة ما إذا كان يشتغل لحسابه الخاص أم ضمن عصابة إجرامية. يسعى فيلم «الحنش»، من خلال قصة هذا الشرطي المزيف، إلى تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المرتبطة ببعض الظواهر الإجتماعية والحالات الإنسانية المرتبطة بعوالم الاشتغال في سلك الشرطة. ويرغب المخرج إدريس المريني، من خلال تركيزه على دور شرطية في تحريك الأحداث، في التعريف بالدور الفعال الذي أصبحت تقوم به النساء في سلك الشرطة ، وفي هذا نوع من التكريم للشرطية المغربية. وقالت الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي إن دورها في الفيلم الجديد مختلف عن بقية الأدوار التي سبق أن جسدتها، إذ تؤدي دورا بوليسيا .. ،مضيفة أنها تشارك في الفيلم الجديد رفقة الممثل عزيز دادس، الذي جمعته به تجربة سينمائية سابقة من خلال فيلم «في بلاد العجائب»، من تأليف وإخراج جيهان البحار. وأكد عزيز دادس، أنه مستمتع بالعمل مع ماجدولين، لأنها تمتلك كاريزما كبيرة، واصفا إياها بالممثلة المتفاهمة إلى أقصى درجة، متمنيا أن تشاركه أعمالا أخرى. وأضاف أنه شارك في العديد من الأعمال السينمائية التي لم تعرض بعد، منها فيلم «شيرمان» مع ياسين ماركو، حيث لعب دور منشط إذاعي يخضع لتجربة كرسي الاعتراف، فضلا عن مشاركته في فيلم «في بلاد العجائب»، ويتناول الشريط الجديد، حسب داداس قصة امرأة ثرية وزوجة رجل أعمال معروف تضطرها الظروف للسفر مع سائقها إلى قرية صغيرة، حيث تصاب بصدمة من واقع لم تتصور وجوده في إشارة إلى معاناة سكان المناطق النائية. وأشار داداس إلى أنه يهتم بالمواضيع التي تلامس الواقع اليومي للناس العاديين، والكادحين والمشردين، الذين يعيشون على الهامش، مؤكدا أنه يفضل العيش مع البسطاء في فضاءاتهم التي يتحركون داخلها، فهؤلاء هم الهوية وهم الوطن. وبخصوص نجاح الفيلم، قال إنها مسألة تبقى بيد الجمهور، مشيرا إلى أن أفلامه السابقة مثل «دلاس» و»أوركسترا منتصف الليل» و»الطريق إلى كابول» حققت نجاحات كبيرة، بفضل تعاطف الجمهور وحبه للسينما المغربية، وللممثل المغربي. وبخصوص غيابه هذه السنة عن التلفزيون، كشف داداس أنه رفض المشاركة في السلسلة الرمضانية «لوبيرج»، بسبب تزامن فترة تصوير السلسلة مع مسلسله الجديد «حديدان في كليز» رفقة الممثل الكوميدي كمال كاظيمي، والمخرج إبراهيم الشكيري، الذي اختارته القناة الثانية لتصوير الجزء الجديد من السلسلة التراثية الكوميدية بدل المخرجة فاطمة الزهراء بوبكدي، مشير إلى أن أحداث الجزء الجديد من السلسلة تدور في الوقت الراهن، عبر آلة للزمن، ستمكن «حديدان» الجد من لقاء «حديدان» الحفيد في مدينة مراكش. وأوضح داداس أن مشاركته في السلسلة رفقة كاظيمي يعود إلى نجاح التجربة التي جمعتهما معا في فيلم «دلاس» للمخرج محمد على مجبود، الذي تريع على عرش شباك التذاكر المغربي هذه السنة، كما أن تعاونه مع الشكيري في السينما يعد الثاني من نوعه بعد التجربة الناجحة «الطريق إلى كابول».