أقيم مؤخرا بمركز الأبحاث السريرية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش حفل تخرج الدفعة الأولى من تقنيي وممرضي دولة الكونغو الديمقراطية بعد قضائهم سنة من التدريب بكل من مصلحة جراحة القلب والشرايين ومصلحة الإنعاش والتخدير ومصلحة أمراض القلب . وتندرج هذه المبادرة، في إطار الشراكة المتميزة والفعالة التي تجمع بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والهيئة العالمية لأطباء عبر القارات منذ سنة 2015، وكذا في سياق انفتاح كل من المركز والهيئة على المبادرات الإنسانية الرامية إلى النهوض بالوضع الصحي لبلدان غرب إفريقيا. ويأتي تخرج هذه الدفعة ،حسب المصدر ذاته، في أفق إدارة مشروع مركز استشفائي للقلب بدولة الكونغو الديمقراطية ممول من طرف الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات على أن يتولى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مهمة تكوين وتدريب الأطر الطبية التي ستعمل به . وستتلو هذه البادرة مبادرات ومشاريع مماثلة بعدة بلدان إفريقية مما سيساهم في النهوض بالوضع الصحي لهذه البلدان ويمكنها من الاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة في المجال الطبي . وشهد هذا الحفل حضور وفد هام من الهيئة يتقدمهم الأمين العام الدكتور سعد بن علي القرني، الذي أعرب في كلمة بالمناسبة، عن امتنانه وشكره العميق للمركز لمساهمته في تبني مشروع النهوض بالعرض الصحي وتقويته بدول إفريقيا وهو التوجه الذي رسم معالمه جلالة الملك محمد السادس. كما تميز الحفل، الذي عرف أيضا حضور أطر طبية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتوزيع شواهد على الخريجين و تكريم مجموعة من الأطر الطبية التي أشرفت على البرنامج التدريبي . يشار إلى أن الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات، التي تتخذ من الرياض مركزا لها ،هي هيئة إنسانية عالمية تقدم الرعاية الطبية للمرضى والفئات المتضررة من الكوارث والأزمات.