عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي جمعا عاما استثنائيا تم خلاله استعراض مسار الأحداث والوضع الحالي للمشاكل الجمة التي يعيشها المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة والمتمثلة في استمرار غياب هيكلة المركز الاستشفائي الجامعي رغم الوعود التي أعطيت من طرف الوزارة الوصية،واستمرار إقفال مصلحة مستعجلات الأم والطفل وكذلك مصلحة إنعاش الأم والطفل واللتين بدل افتتاحهما في وجه المرضى تحولتا للأسف الشديد الى مستودعات للتخزين،وتعثر استكمال تجهيز المستشفى لأسباب إدارية محضة مع ما ينتج عن ذلك من تأثير على السير العادي للعمل،واستمرار إقفال مجموعة من المصالح الحيوية مثل مصلحة جراحة القلب والشرايين حيث أن ثلاثة أطباء متخصصين في جراحة القلب من بينهم أستاذ مبرز في حالة شبه عطالة رغم الطلب الكبير على هذا التخصص مما يضطر المرضى للانتقال إلى مدن بعيدة قصد العلاج.وبعد تدخل مجموعة من الأساتذة الذين عبروا عن سخطهم واستنكاراهم للوضع الحالي ولغياب المبادرة والرؤية الواضحة لدى إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قرر الجمع العام اتخاذ عدة إجراءات منها تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري،التهديد بإمكانية مقاطعة المجلس الإداري،والاستعداد للتصعيد نحو مواقف نضالية أكثر حزما وقوة من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة. وفي نفس السياق،صرح الفاضل هشام الصغير رئيس المجلس الإقليمي بوجدة،"وهو يقوم مؤخرا بزيارة عمل للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة،رفقة تمثيلية من أعضاء مكتب المجلس بأنها "زيارة تدخل في اختصاصات المجلس للاطلاع على المشاكل الصحية،واقتراح الحلول،وعقد شراكات التعاون للرفع من أداء قطاع الصحة العمومية".وعقد أعضاء المجلس الإقليمي،بالمناسبة اجتماعا مع المدير الجهوي للمركز الاستشفائي الجامعي الذي رحب بهاته المبادرة التي تؤسس لعلاقات تشاركية،قال إنها ذات تأثير إيجابي للتعاون المستهدف حل المشاكل التي تطرح على مستوى الصحة العمومية بالجهة.ولتقريب ممثلي الشعب في شخص المجلس الإقليمي من طبيعة الأداء بالمركز الاستشفائي،قدم المدير عرضا تفصيليا،أوصل في إطاره إلى إضاءات،بقدر ما أكدت القيمة المضافة التي تقدمها هذه المؤسسة الصحية للمرضى بكل أقاليم الجهة، بقدر ما فسرت أيضا الحاجة إلى تكثيف جهود المعنيين لتوفير الشروط التي من شأنها تأهيل المركز أكثر،بالنظر إلى الخصاص الذي ما يزال يجتره على مستوى الموارد البشرية،والقدرات المالية واللوجستيكية…واقع تحدث في إطاره رئيس المجلس الإقليمي فأكد أن البعد الذي من أجله يتواجد بالمركز الاستشفائي رفقة بعض أعضاء المكتب،هو توظيف ما يمتلكه من مؤهلات تدبيرية تساهم في الرفع من أداء المرافق العمومية،وأضاف أن المركز الاستشفائي من بين المرافق التي يخول القانون للمجلس الإقليمي أن يتدخل فيها بما يراه مناسبا،يلبي حاجيات السكان من الخدمات الصحية والاجتماعية،لاعتبار أنه مرفق يوفر خدمات ذات أهمية استراتيجية في حياة السكان المحليين،الإقليميين،والجهويين،وكذلك لاعتبار المصلحة العامة.ومن هذه المسؤولية يقول الفاضل هشام الصغير يفتح المجلس الإقليمي هذا المسلك في خطواته الأولى،للتضامن ودعم المواطن في المجال الصحي عبر التواصل مع إدارة المركز الاستشفائي الجامعي.وبعد الزيارة التي برمجت للرئيس رفقة أعضاء المكتب لمختلف المرافق بالمستشفى الجامعي،والتي أتاحت فرصة ملامسة مجموعة من الانشغالات عن قرب،وبناء على ما لمسوه في كل المكون الطبي من تفان،وتأهب لخدمة المواطن صحيا،ثم بعد تسجيل مجموعة من الملاحظات،وتقديم مقترحات،ينتظر المجلس الإقليمي أن يتوصل من إدارة المستشفى بتشخيص لمختلف المشاكل،مرفقة باقتراح الحلول المناسبة،على أن يتولى المجلس الإقليمي مهمة المتابعة الموصلة للأهداف المرجوة".