مع قرب انطلاق الموسم الكروي الجديد، كان للجريدة حوارا مع الاطار الوطني ربان سفينة الكوكب المراكشي حسن بنعبيشة، سلط من خلاله الضوء على مجموعة من المحاور، أهمها أو أبرزها المشاركة الإفريقية لفارس النخيل، ووضعية الفريق والاستعدادات للموسم الجديد، وفي أية ظروف بعدما ضمن ممثل العاصمة الحمراء البقاء في آخر أشواط لقاءات إياب الموسم الفارط بصعوبة، وفي ظل ظروف جد صعبة وهو يلعب على واجهتين قارية ومحلية. وفي ما يلي نص الحوار: p ماهو تقييمك للمشاركة الإفريقية للكوكب، الذي عانى كثيرا من البقاء ضمن القسم الاحترافي؟ n بطبيعة الحال لا أرى شخصيا أي فريق قد يحتل المركز الثالث، وبنفس العناصر مع إضافة بعض اللاعبين كعقال، أن يحقق تلك الانطلاقة المتواضعة، مع العلم بأنه اختتم لقاءات الذهاب ب 13 نقطة، وبالطبع لا يتحمل مسؤولية هذا الأمر لا المدرب ولا اللاعبين، لكن الوضعية التي عاشها الفريق خصوصا بعدما تم تغيير المكتب المسير، كانت سببا أساسيا في ذلك. لقد خضنا أول مباراة برسم المنافسات القارية، بعدما كنا نود خوض لقاءات البطولة المحلية، لأن إيقاع المباريات الافريقية يختلف تماما عن المنافسات الاوربية، حيث نجد أن فريق برشلونة مثلا يلعب كأس أوربا بدولة مجاورة ولا تتعدى مسافة عودته لبلده نصف ساعة، بخلاف مشاركتنا التي تتطلب العودة لبدنا حوالي يومين أي 48 ساعة، وهنا لابد أن أشير إلى أن هناك بعض المحللين الذين يقارنون مشاركة فرقنا...... على الصعيد القاري، وما تتطلبه من إمكانيات مادية وبشرية، فضلا عن الظروف القاسية والمناخ الصعب، ومع ذلك قدمنا عروضا جيدة في لقاءات الاتحاد الافريقي، وكسب فريقنا رهان أكثر من مباراة، بخلاف المستوى الذي ظهرت به عناصر الفريق على مستوى البطولة الوطنية، خصوصا بعد الهزيمة التي تلاحقنا بالأخرى. وأطرح هنا سؤالا حول إجراء الكوكب اللقاء القادم أمام الأهلي الليبي ، حيث سيرتفع عدد مباريات الفريق إلى 32 مباراة في ظرف ستة أشهر، علما بأن الفريق اعتاد أن يلعب 32 لقاء في الموسم بكامله، إلى جانب إمكانيات الفريق المادية الجد عادية، وكذا الامكانات البشرية، التي تطرح العديد من الأسئلة. ... كل هذه المباريات خضناها بلاعبين كبار في السن، والحمد لله تمكننا في آخر لحظة من الحفاظ على توازننا. وقد أكدت للاعبين بأنه يجب أن يكونوا أقوياء، ونضرب هنا المثل بفريق شباب الريف الحسيمي الذي ضمن البقاء الموسم الماضي في حدود الدقيقة 87 برسم الدورة 30 الأخيرة من البطولة، وحققنا مع ذلك التأهل للدور الثاني في منافسات الاتحاد الافريق، وفزنا على نجم الساحل بطل الموسم الفارط والبطل القاري وتعادلنا معه بميدانه. وفي نهاية الموسم، أي 30 يونيو، انتهت عقود مجموعة من لاعبي الكوكب، وقد تم تجديد عقد اللاعب خالد السقاط فقط من أصل سبعة عناصر بارزة كالصبار، كوشام، المنصوري، العقال، الزيتوني. وعموما فقد وقفنا مدا قويا لفرق تفوقنا من حيث الإمكانيات، وحققنا نتائج مشجعة، بيد أن افتقار بعض لاعبينا للخبرة والتجربة قاريا، وخاصة لاعبي فريق الأمل، الذين خانتهم الخبرة في هذه المنافسات، ومع ذلك حللنا في الرتبة الثالثة قاريا، علما بأن فالفريق الليبي أفضل منا، إلا أنه لا يتدرب نظرا للوضعية الخاصة به. ويجري مبارياته بالديار التونسية. نحن لا نتوفر على إمكانيات في مستوى المشاركات القارية، كانت لدينا فقط العزيمة وطموحات اللاعبين ووصلنا السقف، كما أننا لم تستفد من العطلة كسائر الفرق الوطنية، وفي ظل ضعف التركيبة البشرية تمنيت أن أعتمد على اللاعب الاحتياطي الثالث لفريق الفتح،كلاعب رسمي . اللائحة التي وضعها المدرب هشام الدميعي في الموسم الماضي أضفت إليها خمسة لاعبين شبان فقط. وهنا أقول إن المنافسات القارية تتطلب استعدادا خاصا بكل المواصفات والمقاييس. وحتى أقرب عشاق الكوكب أكثر من وضعية فريقهم، أقول إننا على بعد أيام من انطلاق البطولة الوطنية لا نتوفر على عناصر جديدة، كما لم نقم بأي انتداب جديد، وبالتالي سنواجه الفريق الليبي باثنا عشر لاعبا فقط. . الموسم الجديد على الأبواب ماذا عن الاستعداد والانتدابات؟ - ليس هناك أية انتدابات، ولم نلعب أي لقاء ودي. طلبنا من بعض الفرق أن تلعب معنا وديا، لكنها رفضت بدعوى حرارة الطقس بمراكش. فحتى فريق يوسفية برشيد، حيث اتصلت شخصيا ه الجديد مراد فلاح، لكنه أكد هو الآخر أن هناك إعاقة المسافة إلى جانب الحرارة. كما اتصلت بصابر ، مدرب آيت ملول، دون جدوى. وفي ظل غياب عناصر جديدة، طلبت من المكتب المسير انتدابات جديدة، وحددت لائحة بأسماء اللاعبين الذين أرغب في التعاقد معهم، وعرضتها عليه، وعموما فهناك ستة لاعبين في طريق انضمامهم للكوكب لخوض غمار منافسات البطولة في ظروف جيدة. p في ظل هذه الوضعية الصعبة، ما هي الإجراءات التي اتخذها المكتب المسير؟ n المكتب المسير موافق على الانتدابات، وينتظر فقط بعض الموارد لمالية، وإلا سنضطر للاعتماد على خمسة عناصر من شبان الفريق، لكن في الحضور سيكون لا محالة للاعبين فقط، ومن حيث التأقلم والانسجام، أما بخصوص باقي العناصر، فهنا سيتم حرق مرحلتهم بسبب غياب الخبرة والتجربة، حيث سيتطلب انسجامهم على الأقل ستة أشهر، وأنا لا يمكنني انتظار هذه المدة، لأن لدي أهداف مسطرة، وخوض منافسات البطولة ستكون قوية، لأن هناك فريق جاهزة ومستعدة، والكوكب يتطلب منه عاجلا الحصول على قطع الغيار الجاهرة.. p ما هي استراتيجية حسن بنعبيشة بعد الانتدابات؟ n بالنسبة للعقد الذي يربطني بالكوكب إلى غاية 2017، وهذا لا يعني بأني سأغادر الفريق غدا أو بعد غد، فالتراضي موجود في كل آن وحين. وفي حال عدم وجود انتدابات، لا يمكن لبنعبيشة أن يغامر بتجربته وحمولته، وحضوره كمدرب لسنوات. حينها سيكون لابد من الاجتماع مع المكتب المسير بخصوص هذا الموضوع، ولو بالاتصال عبر الهاتف حول الأهداف ولعب أدوار طلائعية، واختلال المراتب الأمامية. سنكون مضطرين للعب مع أهلي طرابلس يومه الأربعاء، وبعده سنخوض لقاء مهما أمام المغرب التطواني برسم أولى دورات الذهاب للموسم الجديد. ولحد الآن لا علم لي بمستجدات الانتدابات..» p ألا ترون أن الوضعية هاته لفريق مثل الكوكب بعيدة عندما يسمى بالاحتراف؟ n من العار أن يقال في مدينة مثل مراكش أن هناك غياب موارد مالية، وكان الله في عون المكتب المسير، فهناك مجهودات، لكن هناك أيضا أزمة، هناك ديون للبعض الأعضاء والذين و ضعوا رهن الفريق مبالغ مالية، والكل ينتظر المداخيل، فالكوكب لا يتوفر على مداخيل الجماهير كالفرق الكبيرة مثل الوداد والرجاء.». p شهد الموسم الماضي تجاذبا حادا بينن الجمهور المراكشي والمكتب المسير، بلغ حد مقاطعة المباريات، كيف تتوقع الوضع في الموسم الجديد، وهل هناك تحسن في العلاقة بين الطرفين؟ n أناشد المكتب بالاتحاد مع الجماهير المراكشية، وطي صفحة الماضي، لأن الفريق في حاجة ماسة للدعم والمساندة، ويعتبر الجمهور أساسيا في اللعبة. كنا نفرح حين نخوض لقاءاتنا خارج مراكش، حيث كانت تتواجد جماهير عريضة، بينما يحصل العكس بمراكش. أؤكد أن الكوكب المراكشي هو ملك للجميع، فالكل يمر مرور الكرام. لاعبين - مسيرين، منخرطين، بينما يظل اسم الكوكب خالدا. وعموما، ومن خلال منبركم، فإنني أؤكد أنه إذا لم يوفر لبنعبيشة كل الظروف الملائمة، فإنني سأكون مضطرا للانسحاب، حيث سأخوض لقاءي ليبيا والمغرب التطواني وانتظر – لان الانتدابات بالنسبىة للكوكب المراكشي لا مفر منها. فأنا لا أطلب لاعبين مثل فابريس أو إيفونا، فهناك لاعبين لا تتعدي منح توقيعهم 400.000.00 درهم، ومازالوا شبانا، وبالتالي فإن الانتدابات تتطلب نظرة عقلانية فقط. لقد وقعنا سابقا للاعبين بصفر درهم، بعدما انتهت عقودهم مع أنديتهم. وقد أضفناهم إلى لائحة المشاركة القارية، بيد أن البطولة تتطلب أسماء ولاعبين مميزين. p بعيدا عن الكوكب، ماهو تقييمك لمبارتي الوداد أمام الأهلي وأسيك ميموزا؟ n أود أن أوضح على فريق الوداد اليضاوي قد عاني في لقاءات البطولة الوطنية، حيث كان يحتل صدارة الترتيب ويسير نحو التتويج بلقب الطولة الوطنية، لكن على الجميع أن يعلم على أن هناك أمرا هاما ساهم في تراجع الفريق الأحمر، ويتمثل في خوض لقاءاته خارج الدارالبيضاء، وحرمانه من المركب الرياضي محمد الخامس. لقد لعب فريق الوداد 23 مباراة خارج الدارالبيضاء، كما ساهم غياب الجمهور بشكل كبير في تراجع النتائج إلى جانب المسافات التي قطعها الفريق، واحتلاله الرتبة الثانية في البطولة شيء جد إيجابي. وبالنسبة للمنافسات القارية، فقد لعب طوشاك خلال اللقاءات الثلاثة الأولى بعناصر مختلفة ولم تكن التركيبة البشرية قارة، وموره لدور النصف مستحق، ونأمل في تحقيق المبتغى وطموحات كل الفعاليات الودادية.