دعا مشاركون في ورشة حول التدبير التشاركي للموارد المائية الجوفية للفرشة السطحية لسهل تريفة، الخميس ببركان، إلى ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء والإدارات المعنية ومستعملي المياه من أجل تدبير أمثل لهذه الموارد المائية. ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته وكالة الحوض المائي لملوية، ضمن سلسلة اجتماعات توخت إرساء مخطط عمل ناجع لتدبير أمثل للموارد المائية لسهل تريفة الذي يتسم بنشاط فلاحي مكثف ويواجه تحديات مرتبطة بالتغيرات المناخية. وتوخت هذه الورشة إرساء عقد فرشة مائية متشاور بشأنه ومصادق عليه من طرف مختلف الجهات الفاعلة، لاسيما السلطات المحلية ووكالة الحوض المائي لملوية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وجمعيات مستعملي المياه. يذكر أن سهل تريفة يمتد على مساحة هامة من دوائر الري الكبير، ويضطلع بدور معتبر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة الشرقية، لاسيما بعد إحداث قطب الصناعة الفلاحية ببركان، حيث يتم استغلال المياه الجوفية لتريفة لدعم حاجيات السقي. إلى ذلك، تم، خلال هذا اللقاء، عرض نتائج الدراسة الأولية المتعلقة بعقد الفرشة المائية لتريفة، فضلا عن وضعية هذه الفرشة في أفق وضع مخطط عمل مشترك. وأكد عدد من مستعملي مياه تريفة، لاسيما من الفلاحين، بالمناسبة، على ضرورة تيسير مساطر الاستغلال العقلاني لهذه المياه (من خلال السقي بالتنقيط) وتعزيز التواصل والتكوين حول التدبير المحكم للموارد المائية. ودعوا إلى حماية الموارد المائية من التلوث واعتماد أساليب معالجة المياه المستعملة لاستغلالها في السقي بغية تخفيف الضغط على مصادر الري التقليدية.