اختتمت فعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار ليل يوم الجمعة الثاني عشر من الشهر الجاري على إيقاع لوحات فنية متنوعة وجميلة بواسطة الشهب الاصطناعية من على الشاطئ الرملي للموسم خلف الخيمة الرسمية ، تلتها سهرة ختامية أمتع فيها كل من الفنانين الشعبيين عبد العزيز الستاتي وحميد المرضي الجماهير الغفيرة التي تابعت مختلف أطوار السهرة بما يفوق المائة ألف متفرج كرقم قياسي لأعداد المتفرجين خلال سهرة واحدة ، علما أن باقي السهرات التي دامت على امتداد أيام الموسم ما بين الإثنين والخميس شكلت المتعة الليلية لفعاليات الموسم بما يزيد عن ربع المليون متفرج مثلما شكلت العلامات الكبرى للامتياز سواء على مستوى الأسماء الوازنة للفنانين المغاربة أو على مستوى كثافة الحضور والتتبع أو على مستوى التنظيم والأمن .. وكانت « الحلبة « على امتداد أيام الموسم على موعد كبير مع استعراضات رائعة للصيد بالصقور قدمها رواد هذا الموروث الشامخ من قبيلة القواسم بالإقليم ، وصولات التبوريدة والفنطازيا التي شاركت فيها مائة وخمس سربات من مختلف مناطق دكالة وباقي المناطق المغربية ضمت حوالي 1700 فرس ليكون بذلك موسم مولاي عبد الله أمغار أحد أكبر المواسم الاحتفالية المغربية على الإطلاق ، خصوصا وأن كل فضاءات الموسم بما يربو عن 12 كلم مربع من مشارف منتجع سيدي بوزيد إلى غاية سيدي صالح غطتها أزيد من 23 ألف خيمة ما بين خيام السربات والخيالة وخيام المخيمين الذين اعتاد العديد منهم نصب خيمته خلال فترة الموسم بكامل أفراد أسرته أو بمعية أصدقائه وخيام بيع مختلف المواد والسلع وكذا خيام مختلف الخدمات ، في أكبر تجمع تؤثثه الخيام بمختلف أشكالها وأصنافها ، ولعل توفير كل المستلزمات الضرورية لما يزيد عن المليون ما بين مشاركين وزوار كان رهانا كبيرا جدا استطاع المنظمون ربحه بشكل قوي من خلال التوفير الكامل للماء الصالح للشرب والإنارة العمومية أو الخاصة ، ومن خلال تنظيم الأنشطة الرسمية والسهرات والأنشطة الموازية ليلا ونهارا ، و ضمان سلاسة التحرك والتجوال بمختلف فضاءات الموسم ، وأمن وسلامة الجميع دون أي استثناء ساهمت فيه كل الأجهزة الأمنية من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية وفرق طبية ..، وهي أمور كلها ترتقي ليس فقط بالجانب الإشعاعي لهذا الموسم الكبير ، وإنما تؤكد بالملموس القدرة الكبيرة للجهات المنظمة من عمالة ومجلس جماعي وسلطات أمنية وصحية على حسن التنظيم وحكامته .. كما تميز حفل توزيع الجوائز على مختلف الخيالة ورواد الصيد بالصقور بالكلمات الختامية لكل من رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار المهدي الفاطمي الذي شكر المشاركين والزوار على حضورهم المكثف وإسهامهم الإيجابي في تنشيط فعاليات هذه الدورة بما فيهم العديد من أفراد الجالية المغربية ، ونوه بمجهودات كل المتدخلين والساهرين على إنجاح الموسم بكل المقاييس ...