لا جدال في كون موسم مولاي عبد الله مغار بإقليمالجديدة يظل متميزا في صيته وشهرته وحجم أعداد زواره ومدى اتساع شهرته التي تتجاوز الحدود المغربية، من خلال فترة تنظيمه التي تتيح للجميع المشاركة في فعالياته، مثلما تتيح للجميع فرصة زيارته والاستمتاع بغنى أنشطته وتنوعها.. وإذا كانت فعاليات موسم مولاي عبد لله أمغار لهذه السنة ستكون على مدى أسبوع كامل خلال الفترة ما بين 7 و14 غشت الجاري ، فإن منظميه (جماعة مولاي عبد لله بتعاون مع عمالة إقليمالجديدة) يتطلعون لتحقيق هدف نصف المليون زائر من مختلف مناطق المغرب وأيضا من المغاربة المقيمين بالخارج دون إغفال الزوار الأجانب الذين لا زال عددهم في كل موسم قليلا بالرغم من جمالية لوحات فن التبوريدة والفولكلور الذي يستهوي الجميع، خصوصا وأن الحلة الجديدة التي سيرتديها الموسم خلال هذه السنة ستزيد من رونقها الهيكلة الجديدة للبنية التحتية لفضاءات الموسم لا سيما على مستوى توسيع الشوارع الرئيسية وتعميم الإنارة العمومية على مختلف جنباته وطرقه بمصابيح وأعمدة متميزة في شكلها وفي ألوانها، مع توقع حضور ومشاركة أزيد من ألفي فارس تتشكل منهم سربات مختلف القبائل والأقاليم لتقديم عروض الفروسية كواحدة من معالم التراث المغربي والهوية المغربية المتميزة، وفقرات للصيد بالصقور التي تشتهر بها منطقة القواسم بإقليمالجديدة... مثلما يشهد موسم مولاي عبد لله أمغار كباقي السنوات فنونا متنوعة مثل فن «الحلقة» التي ينشطها فنانون شعبيون وتستقطب جماهير غفيرة للاستمتاع بإبداعات وعروض كل منها من خلال تباينها ما بين العروض الهزلية الكوميدية وترويض القردة والأفاعي، إضافة إلى أنواع شتى من «السيرك» والألعاب البهلوانية التي تشد أنفاس المتفرجين مثل الألعاب السحرية وألعاب الدراجات النارية على الجدار الدائري والألعاب الطائرة إضافة إلى ألعاب «الحظ» وألعاب الأطفال، بينما تتعزز أنشطة الموسم بمعرض المنشورات و الكتب الدينية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واستشارات دينية لفائدة زوار الموسم والجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبأمسيات شعرية وأمسيات لفن السماع والمديح وندوات فكرية ودينية تستهل بتوزيع الهبة الملكية الكريمة وتتوج بالمباراة النهائية لنيل جائزة مولاي عبد لله أمغار في حفظ وتجويد القرآن الكريم في اليوم الخامس من فعاليات الموسم ، وسهرات غنائية مفتوحة يحييها نجوم الأغنية المغربية بمختلف أصنافها.. ويعتبر موسم مولاي عبد لله أمغار مناسبة كبيرة للرواج الاقتصادي حيث تنشط فيه الحركة التجارية بشكل لافت ويتم فيه ترويج مختلف السلع والمنتجات مما يشكل تحديا للجن المراقبة التابعة لعمالة الإقليم وللمصالح البيطرية والطبية التي تشكل خلايا للتتبع ورصد كل الحالات مع التدخل عند الاقتضاء لضمان كل شروط السلامة الغذائية، مثلما تشكل الأعداد الهائلة من المشاركين والزوار ثقلا وازنا تتخذ معه السلطات الأمنية من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية كافة الترتيبات لتأمين كل فعاليات الموسم وضمان أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات، مما يحتم على السلطات الإقليمية التفكير بجدية في خلق حوافز مادية ومعنوية لكافة الأجهزة التي تسهر على حسن سير فعاليات هذا الموسم وتؤمن نجاحه على كافة المستويات الوقائية والأمنية والصحية والتوعوية.