بطريقة مستفزة إعتمد الملاكم الاوزبكستاني شكرام غياسوف على طريقة غير رياضية في هزم الملاكم المغربي محمد ربيعي عند إعتماده على ضربتين تحت الحزام كانت كافية ليفتقد الملاكم المغربي توازنه وذلك منذ إنطلاق النزال . والغريب أن الحكم لم يوجه أي إنذار للملاكم الأوسبيكستاني وإكتفى بإعطائه ملاحظات عادية . وبخصوص النزال الذي انهزم فيه محمد الربيعي قال المدير التقني الوطني محمد البربوشي إن الوصول إلى نصف النهاية أمام مدارس عملاقة وأمام أربعة من خيرة الملاكمين على الصعيد العالمي هو في حد ذاته انجاز كبير. وغزا الهزيمة إلى الضربات التي تلقاها، الربيعي بطل العالم، تحت الحزام في الجولة الاولى والتي اضطر معها الحكم إلى إيقاف النزال، و كذا إصابته بجرح في حاجبه، لكنه قاوم وقام بنزال كبير بشهادة الجميع. وأضاف أنه في الجولة الثالثة والأخيرة فقد الربيعي توازنه ، مشيرا إلى أنه وصل إلى الهدف وهو الصعود إلى منصة التتويج رغم أنه كان يطمح في الحصول على ميدالية ذهبية، لكنه واجه مدرسة عريقة لها باع كبير في هذا النوع الرياضي. وعقدت آمال كبيرة على ربيعي الذي أعفي من الدور الأول، لانتزاع الذهب الاولمبي للمرة الأولى في تاريخ الملاكمة المغربية، وبالتالي الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى في رياضة الفن النبيل منذ اولمبياد سيدني .وكيفما كان الحال فقد أعاد الملاكم محمد ربيعي رياضة الفن النبيل المغربية الى منصة التتويج عقب نيله الميدالية البرونزية في وزن 69 كلغ في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية بعد خسارته يوم الاثنين في نصف النهائي امام 3-صفر بالنقاط. وحذا ربيعي حذو ملاكمين مغاربة كبار ابدعوا في الحلبات العربية والدولية والاولمبية، ودون اسم بلاده في جدول الميداليات في الاولمبياد البرازيلي. وكانت الملاكمة المغربية تحن الى هذا التتويج، كيف لا وهي التي لم تتذوق طعم الفوز الاولمبي منذ دورة سيدني 2000 عندما نال الطاهر التمسماني برونزية وزن 57 كلغ، علما بانها الرياضة الوحيدة التي نجحت حتى الان مع ام الالعاب، في حصد الميداليات الاولمبية. وكسبت الملاكمة 3 برونزيات قبل اولمبياد ريو دي جانيرو حيث احرز الشقيقان عبد الحق ومحمد عشيق في 1988 و1992 برونزيتين في وزني 54 و57 كلغ على التوالي، وكانت ترغب هذه المرة وتحديدا ربيعي، في حصد ميدالية من نوع اخر خصوصا وانه بطل العالم في وزنه. «هدفي الذهاب بعيدا في بطولة العالم، والتتويج بالذهب الاولمبي في ريو دي جانيرو» هذا ما اكده ربيعي صاحب ال23 ربيعا، قبل خوض البطولة العالمية اواخر العام الماضي في الدوحة. وحقق هدفيه عكسيا، فهو توج بالبطولة العالمية وخرج في دور الاربعة في الاولمبياد. صحيح ان ربيعي نال شرف منح بلاده ميداليتها الاولى في الاولمبياد البرازيلي، وصحيح انه حصد الميدالية الاولى للملاكمة منذ 16 عاما، لكنه شعر «بالمرارة لدى خسارة نصف النهائي». وقال «كنت أرغب في بلوغ مباراة القمة، بذلت كل ما في وسعي من اجل التأهل الى المباراة النهائية، لكني عانيت من ظروف خارجة عن ارادتي» في اشارة الى التحكيم الذي «لم ينصفني». واضاف «فرحتي مجروحة، فانا لا استحق الخروج من نصف النهائي، ولكن ماذا عساي ان افعل، انتهت المباراة وسأكتفي بالبرونزية». واردف قائلا: «يبقى المهم هو رفع العلم المغربي وانا سعيد كوني منحته اول ميدالية واتمنى ان تكون حافزا لباقي الرياضيين هنا لحصد المزيد من الميداليات ومن الوان مختلفة». وتفوق غياسوف 30-27 في الجولة الاولى، اذ منحه القضاة الثلاث 10-9، وهي نتيجة تكررت في الجولتين الثانية والثالثة. الرياضة بكل احترافية. الحصيلة لا بأس بها: لقب عالمي، وبرونزية اولمبية، بانتظار المزيد «لان طموحي أكبر!».