قال حاكم إقليمي في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الأحد إن مسلحين يشتبه أنهم متمردون قتلوا ما لا يقل عن 36 مدنيا في شمال شرق البلاد فيما يمثل الهجوم الأكثر دموية بالبلد الذي يمزقه الصراع هذا العام. وقال الحاكم الإقليمي جوليان بالوكو في بيان إن المهاجمين قتلوا 22 رجلا و14 امرأة الليلة الماضية في منازلهم وحقولهم على مشارف مدينة بيني وهي مركز تجاري محلي. وأضاف أن سكان المدينة "تعرضوا مرة أخرى لأعمال إرهابية نفذتها أطراف مختلفة هدفها تدمير جهود السلام التي جرت خلال العامين الماضيين." ويقول نشطاء محليون إن أكثر من 500 مدني قتلوا قرب بيني منذ أكتوبر 2014 سقط معظمهم خلال هجمات شنها المتمردون ليلا بالمناجل والفؤوس. وقال المتحدث المحلي باسم الجيش ماك هازوكاي لرويترز إن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من المساء شنه متمردون من تحالف القوات الديمقراطية وهو فصيل إسلامي أوغندي مسلح يمارس أنشطته في شرق الكونجو منذ تسعينيات القرن الماضي. ولم يعلق تحالف القوات الديمقراطية الذي يضم بضع مئات من المقاتلين. وذكر هازوكاي أن الهجوم جاء انتقاما من عمليات الجيش ضد التحالف الذي تحمله الحكومة مسؤولية كل الهجمات التي وقعت قرب بيني تقريبا خلال العام الماضي. لكن لجنة شكلتها الأممالمتحدة من خبراء ومحللين مستقلين تقول إن جماعات مسلحة أخرى بينها بعض الجنود الكونجوليين متورطة في الهجمات على المدنيين.