تعكف الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية على إعداد مذكرة وطنية شبابية تتضمن الاصلاحات السياسية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية، وإشراك الفعاليات الشبابية في إعداد المذكرة عبر إطلاق حوار شبابي وطني. وأدانت الهيئة الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الليبي، كما حيت شباب تونس ومصر بالانتصار الذي حققوه لإسقاط النظامين العتيدين في الفساد. ; أشادت الهيئة، التي تضم 14 منظمة شبابية حزبية ، بالطابع السلمي الذي ميز الاحتجاجات الشبابية في يوم 20 فبراير 2011، والتي خرجت في 53 مدينة واقليما، كما أبدت هذه الهيئة المجتمعة يوم الجمعة الماضية بالرباط أسفها على بعض أحداث الشغب المعزولة والمرفوضة التي رافقت هذه والاحتجاجات، مسجلة أن المطالب والشعارات التي رفعتها مسيرات 20 فبراير تتقاطع مع المطالب التي ناضلت من أجل تحقيقها المنظمات الشبابية، معلنة اصطفافها إلى جانب الشباب المغربي والتحامها بآماله وآلامه واستعدادها القوي للدفاع عن مطالبه المشروعة والعادلة، وسجلت الشبيبات المغربية الانتكاسة الديمقراطية التي شهدها المغرب في العقد الأخير، والتي انطلقت في سنة 2002 بالتراجع عن المنهجية الديمقراطية وتوجت بميلاد الحزب السلطوي الجديد الذي عمل على تمييع الحياة السياسية والسيطرة عليها عبر استغلال إمكانيات الدولة. وسجلت استياءها من استمرار سياسة إقصاء الشباب من التمثيلية في المؤسسات السياسية والعمومية والاستشارية وآخرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا التعاطي السلبي والاقصائي والانتقائي لوزير الشباب والرياضة منصف بلخياط مع مكونات الحقل السياسي بصفة عامة، ومع الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية بصفة خاصة، وتجاهله لها سواء في إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب أو في إعداد ما يسمى «قانون الشباب».