أصدرت 14 منظمة وهيئة شبابية مغربية بلاغا مقتضبا بعد اجتماع عقدته أول أمس الخميس لمدارسة الأحداث التي تعرفها الساحة العربية ومناقشة القضايا الوطنية التي تحظى باهتمام الشباب المغربي وذلك "من أجل تعميق البناء الديمقراطي ومواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية " وقد اتفقت الهيئات الشبابية وأهمها شبيبة العدالة والتنمية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والشبيبة الاشتراكية على مجموعة من النقط من بينها تأسيس تنسيقية شبابية وطنية تحت اسم "شباب من أجل الوطن" وكذا استعمال الوسائط الاجتماعية الالكترونية بهدف تأطير النقاش الشبابي المغربي بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات والأيام الدراسية حول أوضاع الشباب المغربي وتطلعاته المستقبلية، في أفق صياغة مذكرة وطنية لمطالب الشباب. وعن هذه المبادرة قال مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية في تصريح لهسبريس أن الشباب المغربي اهتم بالثورة في تونس ودعمها وهو يدعم ثورة الشباب المصري الذي تمنى أن ينتصر ويحقق تطلعاته للديمقراطية والحرية ولهذا فالهيئات الشبابية المغربية معنية ومطالبة بمدارسة الوضع الشبابي الوطني والتفاعل معه ولهذا يؤكد "نحن أيضا في المغرب نحتاج إلى ثورة ولكن ليست نسخة للنموذجين المصري والتونسي، إننا نحتاج إلى ثورة مغربية خالصة يقودها الشباب، ثورة يكتب عليها صنع في المغرب" وأضاف بابا "ونحن كفاعلين في الحقل الشبابي يجب أن نتجاوز لغة الخشب ولغة الأحزاب السياسية لنلامس قضايا الشباب المغربي وهمومه وتطلعاته حتى نستطيع فعلا تأطير أي حركة شبابية مستقبلية في إطار الدور الطبيعي الذي يجب أن نقوم به كمنظمات شبابية" كما ركز على أن هذه المبادرة لن تقتصر على المشاورات واللقاءات بين الفاعلين بل سيتم فتحها أما مجموع الشباب المغربي عبر الأنشطة المنظمة والنقاش من خلال الوسائط الإلكترونية وبدون حدود ولا خطوط حمراء ومن خلال هذا النقاشات يضيف "المفروض أن يتم صياغة مذكرة لمطالب الشباب المغربي". وتأتي المبادرة الشبابية في خضم دعوات مختلفة لفاعلين شبابيين على الشبكة الافتراضية بعد دعوة مجموعة سمت نفسها "حركة حرية وديمقراطية الآن" إلى التظاهر يوم 20 فبراير 2011 في كل المدن والعمالات والولايات من أجل " مطالبة المؤسسة الملكية بإحداث التغييرات الضرورية في النظام السياسي بما يمكن فئات الشعب المغربي من حكم نفسها، و إحداث قطيعة حقيقية و نهائية مع ممارسات الماضي والاستفادة من خيرات البلد وتحقيق التنمية الحقيقية " كما تأتي في الوقت الذي تمت فيه الدعوة إلى ما سمي بمسيرة الحب للملك يوم 6 فبراير 2011 "لتكريم ملكنا العزيز، لحبه لوطنه وشعبه والسهر على تنميته و لنرسل رسالة لكل الحكام : الطاغية جزاؤه يوم الغضب والخلع أما الصالح الذي يخدم بلاده جزاؤه مسيرة المحبة والإخلاص" حسب قول المجموعة .