سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة احتجاج بالسجن المحلي بسلا تستنفر الأجهزة الأمنية والقضائية .. معتقلو الإرهاب هددوا بإضرام النار في أنفسهم احتجاجا على أحكام »جائرة «قالوا إنها صدرت في حقهم
عرف سجن الزاكي بسلا حركة احتجاج قام بها حوالي أربعمائة نزيل ممن أدينوا في قضايا الإرهاب . وقد اندلعت هذه الحركة الاحتجاجية بعد زوال يوم الجمعة عندما أقدم أحد المعتقلين على التحصن بأعلى بناية السجن، مهددا بإضرام النار في نفسه بمادة حارقة ، كما اعتصم حوالي 35 من رفاقه فوق السطح ، مؤازرين ب400 من رفاقهم الذين تجمهروا في باحة السجن المعدة للفسحة . وقد رفع المعتقلون شعارات نددت بالأحكام الصادرة في حقهم ،والتي اعتبروها جائرة ،وطالبوا بتصحيحها وخاصة في الاستئناف .وقد دامت هذه الحركة الاحتجاجية طيلة ليلة السبت ؛وفي قبالة السجن تعزز صبيحة السبت التواجد الأمني بشكل لافت تحسبا لاعتصام عائلات المعتقلين الذين حضروا بقوة ورفعوا شعارات تطالب بإلغاء قانون الإرهاب و«رفع الأحكام الجائرة حسب قولهم عن أبنائهم وذويهم المدانين ، غير أن قوات الأمن تدخلت بقوة لتفريق تظاهرة العائلات وقد تم نقل المصابين منهم إلى المستشفى ، في حين انتقل أغلبهم للمشاركة في تظاهرة نظمها بعض المنتمين لحركة 20 فبراير بباب الحد بالرباط. أما داخل السجن فقد انطلقت مفاوضات بين المحتجين من جهة والمندوب العام للسجون حفيظ بنهاشم والسيد لديدي الكاتب العام لوزارة العدل ووالي امن الرباط السيد مفيد وعدد من المسؤولين الأمنيين ومستشارين لوزير العدل من جهة ثانية. وقد دامت المفاوضات لأزيد من سبع ساعات وقد انتهت تلك المفاوضات في الساعة العاشرة مساء بعدما عاد المحتجون إلى زنازنهم بعدما وعدهم الكاتب العام لوزارة العدل بالنظر في مطالبهم ،وخاصة ما يتعلق بتسريع الاستئناف بالنسبة لبعض الملفات.