في إطار الاحتفائية الذي خصصها موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين (15-28 يوليوز) للشاعر محمد بنيس، أصدرت مؤسسة منتدى أصيلة، مؤلفا جماعيا بعنوان «كلام اللانهائي.. في ضيافة محمد بنيس» احتفاء بتجربته الشعرية المتميزة. في تقديم الكتاب، الذي يقع في 189 صفحة من القطع المتوسط ، يقول منسق الاحتفائية، الشاعر المهدي أخريف، إن «(كلام اللانهائي) يرتقي، بالنظر إلى مبناه ومحتواه، إلى مستوى الوثيقة المرجعية التي من شأنها أن ترسم حدودا وآفاقا جديدة لخارطة القراءة والتأمل في الثقافة والأدب المغربي والعربي على السواء». وعزا أخريف ذلك إلى «جدة وتنوع المادة القرائية والمقارباتية للكتاب بخصوص الأعمال الإبداعية النثرية والشعرية لمحمد بنيس، واعتبارا للمكانة الأدبية للمساهمين في قراءة هذه الأعمال من شعراء ونقاد وباحثين، وكذلك لقيمة الشهادات التي قدمتها شخصيات ثقافية وعلمية لها قيمتها الرمزية في الثقافة والأدب المعاصر». يقع الكتاب في ثمانية أقسام، أولها بعنوان «فرح بالبدايات - رسائل»، وثانيها عبارة عن حوار مع الشاعر الفرنسي جاك أنصي، وثالثها بعنوان «حضور شعري»، ورابعها «ممارسات موازية للقصيدة»، وخامسها بعنوان «ضد البداهة»، أما القسم السادس فعنوانه «بلغة الشعراء»، فيما تم تخصيص القسم الأخير للتعريف بالشاعر المحتفى به. واختتم المؤلف الجماعي بتعريف بالشاعر، المزداد بفاس سنة 1948، وأعماله من دواوين (منذ «ما قبل الكلام» 1969 إلى «هذا الأزرق» 2015) ودراسات (منذ «ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب» 1979 إلى «الحق في الشعر» 2006) ونصوص (منذ «شطحات لمنتصف النهار (نصوص على طريق الحياة والموت)» سيرة ذاتية - 1996 إلى «يحرقون الحرية» 2016)، وترجمات (منذ دراسة عبد الكبير الخطيبي «الإسم العربي الجريح» 1980 إلى «كتاب النسيان» لبرنار نويل 2013). لوحة الغلاف عمل فني مهدى من لدن الفنان عبد لله الحريري (الدارالبيضاء - 2016).