حققت مجموعة البنك الشعبي المركزي زيادة في أرباحها الصافية حصة المجموعة بنسبة 13 في المئة خلال النصف الأول من العام، وبلغت 1.4 مليار درهم في نهاية يونيو. وحسب المصدر توزعت هذه الأرباح بين مساهمة النشاط البنكي في المغرب بحصة 1.2 مليار درهم، ومساهمة الشركات المالية المتخصصة بحصة 36 مليون درهم، ومساهمة النشاط البنكي الدولي 160 مليون درهم واستقرت النتيجة الصافية الموطدة للمجموعة في مستوى 1.7 مليار درهم رغم المجهود الكبير الذي بذلته في تشكيل المؤن الاحترازية لتغطية المخاطر، إذ ارتفع حجم المؤن المشكلة لتغطية المخاطر العامة إلى مستوى 2.7 مليار درهم، لتبلغ نسبة التغطية 73 في المئة . كما رفعت المجموعة من حجم صندوق الدعم الخاص بها بنسبة 23 في المئة منذ بداية العام ليبلغ 3.2 مليار درهم، الشيء الذي عزز القاعدة المالية للمجموعة وقدراتها على الصمود والمقاومة. وأشار البلاغ الذي أصدرته المجموعة حول نتائجها النصف سنوية إلى ارتفاع الدخل البنكي الصافي بنسبة 5.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل إلى8.1 مليار درهم بزيادة 5.5 في المئة. وساهم النشاط الدولي للمجموعة عبر فرعها "أطلانتيك بنك" بحصة 13 في المئة في تحقيق الدخل البنكي الصافي للمجموعة، بزيادة 10 في المئة، نتيجة زيادة حجم القروض التي منحتها "أطلانتيك بنك" بنسبة 24 في المئة وحجم الودائع التي حصلتها بنسبة 15 في المئة. وأشار البلاغ إلى أن النتيجة الصافية لمجموعة "أطلانتيك بنك" ارتفعت خلال هذه الفترة بمعدل 13 في المئة. وفي السوق المغربية واصلت المجموعة توسعها عبر افتتاح 58 وكالة جديدة خلال النصف الأول من العام، ليبلغ مجموع نقاط البيع التي تؤثث شبكتها 1431 وكالة بنكية و2307 نقطة توزيع و1732 شباك أوتوماتيكي، والموضوعة رهن إشارة زبائنها الذين ارتفع عددهم إلى 5.4 مليون زبون. وحافظت المجموعة على موقعها الريادي ضمن القطاع المصرفي الوطني بحصة 25 في المئة من القروض و24 في المئة من الودائع. أما على المستوى الدولي، فواصلت مجموعة البنك الشعبي توسعها الإفريقي الذي يقوده فرعها المتخصص "أطلانتيك بنك" عبر شراء بنوك موجودة في البلدان الإفريقية أو فتح بنوك جديدة في هذه البلدان. وخلال النصف الأول من العام فتحت "أطلانتيك بنك" فرعا جديدا في غينيا بيساو، مستكملة بذلك بسط تغطيتها على كل دول مجموعة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا، كما تابعت مجموعة البنك الشعبي نشاطها في مجال الإدماج المالي في إفريقيا من خلال شركتها الفرعية المتخصصة في القروض الصغيرة (أطلانتيك ميكروفينانس إفريقيا) عبر التخطيط لفتح ثلاث فروع جديدة قبل نهاية العام، لتشمل تغطيتها في هذا المجال 5 دول إفريقية. وبالموازاة مع توسع النشاط البنكي للمجموعة، واصل البنك الشعبي المركزي أيضا مجهوداته الرامية إلى تعزي العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبلدان الإفريقية من خلال تحفيز فرص وعلاقات الأعمال بين الشركات المغربية ونظيراتها الإفريقية. وفي هذا السياق نظمت المجموعة ملتقى "بي تو بي إفريقيا"، الذي شاركت في أزيد من 100 شركة مغربية، من خلال تنظيم قافلة أعمال جابت ثلاث دول إفريقية هي ساحل العاج والغابون والسنغال. ومرة أخرى، تألقت مجموعة البنك الشعبي خلال النصف الأول من العام الحالي بفوزها بلقب أفضل بنك إفريقي، والذي منح لها خلال الدورة العاشرة لجائزة "أفريقيا بنكر" Banker Africa التي نظمت في مايو الماضي في مدينة لوساكا في زامبيا.