عقد نادي الاتحاد الرياضي البلدي لآيت ملول، مساء الجمعة الماضي، بمقره جمعه العام السنوي العادي، بحضور 13 منخرطا من أصل 18. وكذا حضور ممثل الجامعة إسماعيل الزيتوني، وممثل عصبة سوس محمد أفلاح، بالإضافة إلى ممثلين عن الشباب والرياضة والمجلس البلدي لآيت ملول. وقد انطلقت أشغال الجمع بكلمة لرئيس النادي، الحسين أضرضور، ركز فيها على الصعوبات التي عرفها فريقه خلال الموسم الماضي، والذي كان قاب قوسين من النزول إلى قسم الهواة. وقد تفاقمت أزمة نتائج الفريق بعد الدورة 16 من البطولة، مما حتم عقد اجتماع استثنائي لمكتب الفريق تقرر عقبه الاستغناء عن خدمات المدرب التونسي فريد شوشان، الذي غاب الانسجام بينه وبين اللاعبين، ناهيك عن ضعف اللياقة البدنية للعديد منهم، ومعاناة آخرين من لعنة الإصابة التي أحالت حوالي 17 منهم على المصحة. فكان أن تقرر اللجوء إلى خدمات مساعد المدرب، رشيد مديوني الذي أكمل المسار مع الفريق بصعوبة، لكن بنجاح بين تمثل في إنقاذ الفريق من براثن النزول، رغم أن الأمور لم تتوضح إلا خلال الدورة الأخيرة من البطولة. التقرير الأدبي كان في جزء كبير منه تكرارا لما ورد في كلمة الرئيس. وقد انطلق من التأكيد على أن هذا الجمع يصادف الذكرى 16 لاندماج فريقي شباب آيت ملول والنادي الرياضي، والذي نتج عنه ميلاد نادي «الأوسمام» كما نعرفه حاليا. وتعرض التقرير لنتائج مختلف فئات الفريق، بمعدل فريقين من كل فئة، والتي كانت في مجملها مشرفة لعل أهمها نتيجة فئة الشبان، التي احتل فريقها الرتبة الثانية وطنيا. وبالنسبة للتقرير المالي أكد على أن مالية النادي تعرف بعض الانكماش والانحسار بسبب تقلص عدد المنخرطين بنسبة 40 في المائة وتراجع دعم الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة. ووصل الرقم الإجمالي لمداخيل النادي قرابة 6.876.932.00 درهما، تشمل مداخيل كراء المحلات التجارية التي يملكها النادي، والتي تقدر بحوالي 407.786,00 درهم ودعم الجامعة 3000000 درهم، ومنحة المجلس البلدي 240000 درهم. أما الرقم الإجمالي للمصاريف فقد وصل لحوالي 7197979 درهم، مما يعطي عجزا يقدر بحوالي321047 درهم. وقد كلف الانفصال مع المدرب شوشان خزينة الفريق حوالي 100.000 درهم. دون إغفال الإشارة إلى أن النادي الملولي يخصص غلافا ماليا لا بأس به للنهوض بمختلف الفئات، حيث صرف مثلا على فريق شبان النخبة ما قدره 130700 درهم، وفريق الصغار – عصبة ما قدره 53146 درهم، فيما فريق الكبار وصلت المصاريف المتعلقة به لحوالي 5896332 درهم. ونشير إلى أنه بعد قراءة التقريرين ومناقشتهما والتصويت عليهما بالإجماع تم ترك صلاحية تجديد الثلث الخارج لرئيس النادي، الحسين أضرضور، والذي عقد عقب نهاية أشغال الجمع ندوة صحفية أعلن فيها أنه بحكم الصعوبات التي عرفها الفريق الموسم الماضي، والتي ترجع إلى محدودية الانتدابات التي قام بها، تقرر خلال الموسم القادم، تحت قيادة مدرب جديد وشاب هو عبد الإله صابر، بناء فريق تنافسي يحتل إحدى المراتب الخمس الأولى. هذا الفريق سيعتمد في بنائه على قاعدة من الشبان ( حوالي 9 عناصر )، وكذا على نواة أساسية من اللاعبين من ذوي الخبرة ( حوالي 14 عنصرا ).