تباشر حاليا فرقة وطنية قضائية للدرك الملكي بمنطقة الجنوب تحقيقاتها حول ما يسمى ب»مافيا»معروفة لدى العام والخاص بنقل وتهريب المخدرات والكَازوال المدعم،والتي أحكمت اختراقها لفروع الدرك الملكي بالجنوب. وقد استمعت هذه الفرقة لعشرات الدركيين ورؤسائهم المحليين بمنطقة كلميم بوابة الصحراء وإفران الأطلس الصغير ومنطقة طانطان،في شأن الاتهامات الموجهة إليهم في قضية التعامل مع مافيا التهريب بالأقاليم الجنوبية. وقد عجلت هذه التحقيقات بإعفاء القائد الجهوي لكَلميم من مهامه من قبل القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط ،بسبب عدة تهم من بينها التواطؤ مع هؤلاء المهربين. وتسهيل تنقلهم وعدم تطبيق القانون في حق مجموعة منهم ذاع صيتها بالأقاليم الجنوبية في هذه العملية التي تكبد الدولة المغربية خسائرمالية فادحة. وكانت القيادة العليا للدرك الملكي قد أوقفت كل من (م.ص) قائد سابق بمركزالاخصاص قبل تنقيله،وأيضا قائد كوكبة الدرجات النارية ببيوكرى ورئيس مركزماسة كما تمت إحالة هؤلاء على التحقيق. ومن المنتظر أن تعصف هذه التحقيقات بعدة رؤوس للدرك الملكي بالمنطقة الجنوبية حينما يكشف التحقيق تورطهم في هذه العملية علما بأن الكازوال المدعم يتم اقتناؤه من أول نقطة بالأقاليم الصحراوية «أخفنير»،بإقليم طرفاية على بعد 130 كيلومترا عن مدينة طانطان، بحيث تمرالشاحنات وسيارات لاندروفير المحملة بالكَازوال المهرب بحرية على العشرات من السدود الأمنية للدرك الملكي .