يعد ميلود وحداني، المعروف ب «ميلود مسناوة»، إحدى الركائز الأساسية في الفرقة الشعبية الشهيرة (مسناوة)، منذ تأسيسها إلى جانب عدد من الأسماء المتميزة داخلها، مثل مصطفى أطاسي (عازف فرقة تكدة الآن)، رشيد وحميد باطمة (انتقلا إلى ناس الغيوان)، وآخرين.. وقد اعتبرت مجموعة مسناوة هي الامتداد الشعبي الصرف للظاهرة الغيوانية، نظرا للحمولة التي تمتلئ بها أغانيها التي لاقت نجاحا واسعا في المغرب وخارجه، وذلك بحكم نوعية المواضيع المستوحاة من واقع الملاحم التراثية المغربية، كأغنية (حمادي، النسر، امحمد أوليدي، عادوي الازرك.. وغيرها)، وهي أعمال موقعة في المجمل من طرف المرحوم السي محمد باطمة.. في هذا الحوار يرافقنا ميلود إلى دهاليز المجموعة وأسرارها: o الآن وبعد أن أسست مجموعة مسناوة ميلود وأصبح لها صيت على المستوى الوطني والدولي ماهو تصوركم للمستقبل؟ o قبل أن أتكلم عن المستقبل لابد أن أتحدث عن الحاضر، فعلى مستوى الجديد نحن بصدد التمرن على أغان تخص مواضيع اجتماعية...مثل أغنية شغب الملاعب وأغان لا يمكن البوح بها سنتركها مفاجأة للجمهور المغربي، ولا أخفي عليك أيضا أننا عما قريب ،وبمناسبة عيد العرش المجيد وعيد الشباب، سنصدر أغنية وطنية،نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها. o هل هناك دعم من طرف أي جهة من الجهات؟ o بصراحة، ليس هناك أي دعم من طرف أي جهة معينة،وخاصة بالنسبة للمقاطعة التي أنتمي إليها. o هل يمكن أن توضح لنا هذا الأمر؟ o كما تعرفون ،دون شك، أن المقاطعة التي أنتمي إليها هي مقاطعة سيدي مومن، وسوف أوضح عدة أشياء خاصة بالمجال الثقافي والفني داخل تراب هذه المقاطعة في مناسبة قادمة إن شاء لله. o هل طلبتم دعما من جهة الدارالبيضاء- سطات؟ o فعلا، لا نزال ننتظر قبول مشروعنا الذي قدمناه خلال سنة 2016 ودعمه من طرف المجلس الجديد لهذه الجهة. ونتمنى أن تتم المصادقة عليه. o هذه السنة ستشاركون في المهرجان الغيواني ،بالضبط يوم السبت 23 يونيو 2016؟ o بعد المشاركة الأولى سنة 2012 في دورة تكريم الفنان شهرمان صاحب «العيون عينيا» وأيضا عدة أغان أخرى، وتكريمهم لمجموعة ناس الغيوان سنة 2014 في شخص الفنان عمر السيد ،تعود مجموعة مسناوة ميلود إلى مدينة مراكش للاحتفاء وتكريم الفنان »حمادي» هذا العنصر الذي ينتمي إلى مجموعة لمشاهب وأعطى الشيء الكثير لهذه المجموعة العريقة. فحمادي صاحب الصوت الذي صفق له الملايين هو ابن مدينة مراكش، كانت عطاءاته ...الفنية سواء داخل مجموعة لمشاهب أو خارجها تمتاز بروح فنية عالية في الأداء، وصاحب طاقة صوتية كبيرة، و قد أبدع في أغاني عديدة لمجموعة لمشاهب، وأنا أعتبره من أعز أصدقائي في الساحة الفنية ،عموما، وداخل مجموعة لمشاهب على وجه الخصوص. وهذا المهرجان الغيواني يعتبر مهرجانا ناجحا بكل المقاييس منذ انطلاقته الأولى بمدينة مراكش، و في هذا الإطار لابد من التذكير بواحد من المناضلين الذين ضحوا بالشيء الكثير في سبيل إنجاح هذا المهرجان وكذلك في استمرار هذا الفن أي فن المجموعات الغنائية و هو الأخ البناوي. فشكرا لهذا الفنان على مجهوداته الفردية الكبيرة .